خاص B2B-SY | فاطمة عمراني
أسلوب جديد تتبعه كلية التربية في جامعة دمشق لإفراغ ما تبقى من نقود في جيوب الطلاب وتكليفهم مبالغ قد تصل لآلاف الليرات، في حين أن الحكومة تتجه حالياً لمحاربة "الفاسدين" الذين يرتشون 50 ليرة!
حيث يشتكي طلاب كلية التربية من "تعطل الطابعة" الموجودة في شؤون الطلاب، وذلك بحسب قول الموظفين المعنيين.
ويطالب هؤلاء الموظفين من يرغب من الطلاب باستخراج كشف علامات جامعي أو توصيف مقررات جامعية وغيرها من الأوراق بشراء جهاز تخزين بيانات USB أو ما يسمى بـ "فلاشة"، ليقوم الموظف بحفظ بيانات الطالب عليها، ويعود الطالب لتصوير أوراقه من المكتبة القريبة، ويحملها للموظف ليوقعها أخيراً.
وبحسب مصادر مطلعة لـ "بزنس 2 بزنس سورية" يصل سعر جهاز تخزين البيانات "الفلاشة" لنحو 4000 ليرة بحسب سعته، فيما تبلغ تكلفة النسخة الواحدة من كشف العلامات الجامعي والمؤلف من خمسة أوراق نحو 150 ليرة، عدا عن التكلفة التي يتكبدها الطالب ثمناً للطوابع.
من جهة أخرى، أكد عدد من طلاب كلية التربية في جامعة دمشق لـ "بزنس 2 بزنس سورية" أنهم يعانون من "تعطل الطابعة" بحسب زعم الموظفين منذ حوالي الشهر ونصف دون حل يذكر.
وتساءل الطلاب عن دور المهندس المسؤول عن إصلاح وصيانة آليات وأدوات العمل في الكلية.
يذكر أن وزير الداخلية، محمد الشعار، قد أحال مؤخراً موظفاً في إحدى الدوائر الحكومية إلى القضاء المختص بعد اكتشاف أنه يرتشي بمبلغ 50 ليرة سورية لتسهيل مرور كل معاملة، ما تسبب بموجة غضب عارمة بين السوريين الذين طالبوا الحكومة بمحاسبة حيتان المال، وناهبي الثروات، وسارقي جيوب الطلاب، بدلاً عما اعتبروه "مسرحية استعراضية" ضحيتها مواطن ضعيف، مسكين، تنهكه الضرائب والديون ودفعات آجار منزله!!