خاص B2B-SY
أنتظر مدير " التعليم الخاص " في وزارة التربية نحو خمسة أشهر حتى يرد على ما قمنا بنشره على موقعنا الألكتروني للخبر الذي حمل عنوان" أقساط المدارس الخاصة في سورية تسجل أرقاماُ فلكية والتربية تكتفي بالمراقبة..المدرسة الباكستانية تتضاعف اقساطها لتتجاوز مليوني ليرة".
المفاجىئ في الرد الذي وصل لموقع " بزنس2بزنس سورية " هو ما تتضمنه من تبريرات حول رفع أقساط المدرسة الباكستانية والتي تجاوز المليون ليرة بدون اي يعطي توضيحات أكثر، حيث بين الكتاب الذي حمل توضيح إشارة إلى حاشية وزير التربية حول ما ورد في موقعنا عن تسجيل أقساط المدارس الخاصة أرقاماً فلكية"
بأن المدرسة الباكستانية افتتحت في دمشق كمدرسة خاصة تابعة للسفارة الباكستانية في العام 1984، وذلك بموجب الموافقة على الترخيص المدرسة الباكستانية بالكتاب الوزاري رقم 334/43 س ( 4/8) تاريخ 28/1/2002 ، واستنادا إلى قرار القيادة القطرية رقم 174 المتخذ بالجلسة رقم /83/ تاريخ 9/1/2002، المتضمن منح الترخيص للمدرسة المذكورة وفقا للأسس الممنوحة للمدارس الأجنبية المماثلة والمرخصة من قبل وزارة التربية وفقا لأحكام قانون التعليم الخاص 160 لعام 1958 و لائحته التنفيذية.
و أشار الكتاب الذي حمل توقيع " مدير التعليم الخاص" في وزارة التربية، انه صدر المرسوم التشرعي رقم /55/ لعام 2004 و تعليماتيه التنفيذية و تم تسوية أوضاع المدرسة المذكورة وفق أحكام المرسوم حيث تتبع هذه المؤسسات التعليمية الخاصة لوزارة التربية، وفق مواد المرسوم وتعليماتيه التنفيذية، وتكون مراسلاتها عن طريق الوزارة مباشرة او عن طريق المديرية المعنية من خلال المدير المشرف وتقوم الوزارى بالإشراف على سير التدريس في هذه المؤسسات.
إن الوزارة تشرف على المؤسسات التعليمية الخاصة بالسفارات أو الهيئات الدولية من حيث سير العملية التربوية والتدريسية ولا علاقة للوزارة بالأقساط المالية التي تعلن عنها المدرسة الباكستانية ، كون المدرسة عائدة للسفارة
يشار إلى أن أقساط المدارس الخاصة في سورية سجلت أسعاراً فلكية هذا العام، رغم غياب الحجج التي كانت تسوقها هذه المدارس من ارتفاع لسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، ووصل الطمع بإحدى هذه المدارس وهي المدرسة الباكستانية لأن ترفع أسعارها لثلاثة أضعاف ليسجل قسطها رقماً غير مسبوق متجاوزاً مليوني ليرة سورية.
ويشير أحد أولياء الطلاب المسجلين في هذه المدرسة لموقع "بزنس 2 بزنس سورية" بحسب الخبر الذي نشره الموقع بعنوان(( أقساط المدارس الخاصة في سورية تسجل أرقاماُ فلكية والتربية تكتفي بالمراقبة)) ، أن إدارة المدرسة الباكستانية فاجأت الأهالي مع بدء فترة التسجيل برفع القسط من 750 ألف ليرة ليصل إلى مليوني ليرة دون أن مبرر لمثل هذا الرفع، مبيناً أن الإدارة تستغل أنها تدرس منهاج مختلف عن الذي يدرس في باقي المدارس السورية وبالتالي لا يستطيع أهالي الطلاب نقلهم لمدارس أخرى لأن اختلاف المنهاج سيؤثر على المستوى الدراسي للطلاب.
وبيّن وفقا لموقع "B2B-SY" أن إدارة المدرسة رفضت تقديم أي إيضاح او تبرير لهذا الرفع المفاجئ للقسط الى مستوى غير معقول يزيد على أقساط الكليات العلمية في الجامعات الخاصة، مشيراً إلى أنه من المفترض خفض القسط نتيجة هبوط سعر الدولار لهذا العام مقارنة بالعام الماضي طالما ان المدرسة أجنبية مع العلم انها تتقاضى اقساطها بالدولار من غير السوريين وبسعر مضاعف وبالتالي لامبرر اقتصادي لرفع القسط.
وتفرض المدرسة أسعارها الفلكية على كل مستلزمات الدراسة فكلفة المواصلات تبلغ 250 الف ليرة وهو ضعف ما تتقاضاه باقي المدارس القريبة كما ان سعر الكتب للصف الرابع على سبيل المثال بحدود 80 الف ليرة واللباس المدرسي الموحد الذي تفرضه تصل كلفته الى 100 الف ليرة.