بين مدير عام المؤسسة العامة للدواجن عدنان عثمان في تصريح لـ سانا أن أسعار بيض المائدة ارتفعت بعد العيد بنحو 10% ووصل سعر الصحن إلى 240 ليرة فيما بقيت أسعار الفروج مقبولة نظرا لقلة الاستهلاك المحلي لها بالوقت الحالي إذ يبلغ سعر الكغ الواحد من الفروج الحي 110 ليرات والمذبوح يصل إلى 155 ليرة.
مشيراً إلى أن بيض المائدة والفروج متوفران حاليا في الأسواق رغم صعوبة تأمين مادة الأعلاف للمربين وخروج الكثير منهم من العملية الإنتاجية جراء الأحداث التي تعيشها سورية.
وأكد عثمان أن العملية الإنتاجية في قطاع الدواجن تعاني بالوقت الحالي من مجموعة مؤشرات سلبية أدت إلى زيادة تكاليف الإنتاج وأعاقت تطوره ونموه منها الارتفاع العالمي لأسعار مستلزمات الإنتاج ولاسيما المواد العلفية وصعوبة تأمينها إضافة إلى ارتفاع أسعارها في السوق المحلية التي تراوحت بين 50 إلى 100%.
وكشف عثمان عن وجود إجراءات من قبل الحكومة للتوجه إلى دول أخرى لتأمين هذا النقص لكن إلى الآن لم يتم تنفيذ أي شيء ما أدى إلى توقف الكثير من المربين وخروجهم من العملية الإنتاجية في المدن التي تشهد أحداثا لافتا إلى أن المؤسسة استطاعت تأمين كمية من كسبة الصويا عبر القطاع الخاص إلا أنها تكفي لعشرة أيام فقط مبينا أن سعر الطن الواحد من كسبة الصويا في السوق يتراوح حاليا بين 65 و75 ألف ليرة، مؤكدأ أن بعض المحافظات تعاني من نقص في بيض المائدة والفروج نتيجة صعوبة توافر وسائل النقل وارتفاع أجورها وعدم تقديم أي دعم مباشر (نقدي أو عيني) للمربين لعدم توافر الموارد المالية في صندوق الدعم الزراعي وعدم توافر مستلزمات التدفئة.
ودعا عثمان إلى تنظيم مهنة الدواجن عبر استصدار صك قانوني لإحداثه لكونه سيسهم برسم الملامح الأساسية والإستراتيجية للمهنة عبر تفعيل النهج التشاركي وتقديم الخدمات الإنتاجية والتسويقية النوعية وتأمين جزء من حاجة هذا القطاع من المواد العلفية وخاصة الذرة الصفراء من المؤسسة العامة للأعلاف ودعم هذا القطاع من خلال صندوق دعم الإنتاج الزراعي أسوة بباقي المنتجات الزراعية وتشجيع زراعة المحاصيل العلفية وخاصة الذرة الصفراء وفول الصويا ومنح القروض لمربي الدواجن متوسطة الأجل بفوائد مخفضة تشجيعا لهم.
بدورها أكدت المؤسسة العامة للأعلاف أنها تقوم بتأمين 18 إلى 20% من الاحتياج الكلي للأعلاف فيما يقوم القطاع الخاص بتأمين باقي الكمية مبينة أن الكميات المصنعة في معامل القطاع العام بلغت العام الماضي 178 ألف طن في حين بلغت الكميات المصنعة حتى بداية شهر تموز هذا العام نحو 68 ألف طن فقط نتيجة الظروف التي تشهدها البلاد.
وأشارت إلى أنه تم توزيع نحو336 ألف طن من المواد العلفية منذ بداية العام الحالي حتى شهر حزيران الماضي وإلى إعلان وزارة الزراعة عن فتح ثلاث دورات علفية حسب الإمكانيات المتوافرة لدى المؤسسة علما أنه تم فتح خمس دورات علفية خلال العام الماضي وتوزيع 1044 ألف طن من المواد العلفية.