خاص B2B-SY | فاطمة عمراني
"منذ سنة لم نذق طعم لحم الضأن أو العجل.. أما الفروج فنشتريه في المناسبات فقط".. بتلك الكلمات اشتكت أم أحمد (ربة منزل) لـ "بزنس2بزنس سورية" من ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق السورية.
وأضافت: "سعر اللحوم الحمراء مرتفع، وأنا لدي 5 أبناء، وزوجي يعمل موظفاً في القطاع الحكومي، براتب 40 ألف ليرة، فكيف لنا بتذوق طعم اللحوم".
حال أم أحمد يتشابه مع حال ما يزيد عن 6.5 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بحسب أحدث إحصائية لبرنامج الأغذية العالمي (WFP).
ويضطر محدودي الدخل للتضحية باستهلاك سلع معينة كاللحوم وغيرها، في ظل غلاء الأسعار ومحدودية الدخل.
وبحسب الجولة الشهرية للفريق الاقتصادي لموقع "بزنس2بزنس سورية" على بعض أسواق العاصمة، لرصد أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، تبين أن أسعار لحم البقر والعجل قاربت الضأن من جهة ارتفاع أسعارها.
حيث بلغ سعر كيلو لحم الضأن الهبرة نحو 6000 ليرة، في حين بلغ سعر كيلو لحم الضأن المسوفة 4100 ليرة، وكيلو لحم الضأن بعظمه 3500 ليرة، وكيلو الدهنة 2500 ليرة.
أما سعر كيلو شرحات لحم البقر فبلغ سعره 4500 ليرة، وكيلو الشقف 4000 ليرة، فيما وصل سعر كيلو لحم العجل المسوفة إلى 1500 ليرة، وكيلو هبرة العجل 3500 ليرة سورية.
من ناحية أخرى، لم تسلم أسعار اللحوم البيضاء (الفروج) من غلاء الأسعار، فبلغ سعر كيلو الفروج النيء 1000 ليرة، وسعر كيلو الشرحات 1700 ليرة، وسعر كيلو الدبوس 1000 ليرة، في حين بلغ سعر كيلو السودة 1400 ليرة، وكيلو الوردات 1100 ليرة، وكيلو الجوانح 750 ليرة.
ويبدو أن ارتفاع الأسعار ليس على رأس أولويات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حيث أكد الوزير عاطف النداف أن أولوية الوزارة في الوقت الحالي تتمثل في الدرجة الأولى بخمسة أمور تبدأ بعملية القياس والجودة والنوعية، بالإضافة لمحاربة الغش وتطوير المخابز للوصول لمنتج جيد.