أكد وزير الزراعة صبحي العبد الله خلال اجتماعه مع اتحاد الغرف الزراعية والمعنيين في وزارة الزراعة على أهمية سبل تخطي جميع الصعوبات التي تعترض العملية الزراعية بشقيها النباتي والحيواني في مختلف القطاعات معبراً عن استعداد الوزارة لتنفيذ كل ما من شأنه تطوير العمل الزراعي والارتقاء به ضمن الظروف والإمكانيات المتاحة.
وأشار عبد الله إلى أن هذا الاجتماع مهم جداً في الوقت الحالي لتشخيص المعاناة التي تقف عائقاً أمام تطوير أداء القطاع الزراعي نظراً لكون هذا القطاع أحد أهم أولويات الحكومة، ما يتطلب من الجميع العمل كفريق واحد لرفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي الذي وصل في سنوات سابقة إلى 34% إلا أنه تراجع اليوم إلى 17% نتيجة ظروف عدة ما يجعلنا أكثر إصراراً لإعادة ألق هذا القطاع ورفع سويته الإنتاجية عبر العمل الجاد والمخلص وتفادي جميع المشكلات التي دون ذلك.
وأكد وزير الزراعة ضرورة البحث عن الوسائل لنتمكن من استثمار الموارد الطبيعية بالشكل الأمثل بما يخدم المصلحة الوطنية بشكل عام والمنتجين والفلاحين بشكل خاص مؤكداً أنه على استعداد لتلبية جميع الطلبات المنضوية ضمن اختصاص وزارة الزراعة وتفادي جميع التعقيدات التي تسيء للعملية الإنتاجية.
ولفت العبد الله إلى أن سورية غنية بالنباتات الطبية والعطرية ما يتطلب من العاملين في هذا القطاع العمل على استغلالها بالشكل الصحيح نظراً لمردودها الاقتصادي العالي وفوائدها الطبية والتجميلية.
واطلع العبد الله من المعنيين على مجمل التفاصيل والمشكلات التي تحول دون تصدير الفائض من المنتجات الزراعية واستيراد بذار الخضراوات والأسمدة الزراعية إضافة إلى المعاناة التي تعترض مربي الدواجن في ظل صعوبة استيراد الأعلاف وخروج الكثير من المربين من العملية الإنتاجية، مؤكداً أن الوزارة ستعمل على حل جميع العثرات التي تسبب إشكالية في عمل اتحاد الغرف الزراعية والواقع الزراعي.
وطلب العبد الله من المديرين المركزيين العمل على تسيير أمور المستوردين والمنتجين الزراعيين وتسريعها والتعاون مع القطاع الخاص لتأمين مستلزمات القطاع الزراعي لافتاً إلى أن الظروف التي تعيشها سورية أثّرت في إنتاج القمح والقطن والشوندر لكن رغم ذلك تمكنّا من تحقيق كميات لا بأس بها من هذه المحاصيل، إضافة إلى أننا نمتلك كامل احتياجاتنا من البذار.