كشف المهندس " جمال الدين ناجح" رئيس شعبة المكاتب في نقابة المهندسين فرع حلب، إلى ان التقييم والتصنيف للأبنية شملت تسع مناطق في حلب كانت على خطوط التماس خلال سير المعارك بحلب وهي« الكلاسة، بستان القصر، الأنصاري مشهد، سيف الدولة، الأشرفية، الخالدية، الميدان، وجزء من قاضي عسكر» وقد بلغت الأبنية 1300 بناء منها 205 أبنية شديد الخطورة.
يقول أحمد دباس عضو المكتب التنفيذي بمحافظة حلب وهو دكتور مهندس بالجيولوجيا: تقسم أسباب الانهيارات إلى قسمين الأول: هو تسرب المياه إلى أقبية المباني ضمن نطاقات محددة، لكنها مساحات صغيرة مقارنة بالأماكن المهددة بالانهيار، أما القسم الثاني فهو المباني الممتدة فوق القسم الأول، وتمتاز المياه المتسربة بأنها تصل إلى مستوى ثابت يتزايد قليلاً في حال الأمطار الغزيرة، وتعد نتائج الحرب والتدمير الإرهابي للمدينة من الأسباب التي أدت إلى تصدع 85% من أبنية حلب كاملة بأحيائها الغربية والشرقية.
يتابع دباس: تم تشكيل لجنة رئيسية مؤلفة من جميع الجِهَات المعنية لرصد الأعمال المنفذة والأعمال الَّتي يجب تنفيذها لاحقاً، وخلال ثلاثة أشهر مضت تم إصلاح 1400 كسر في شبكة مياه الشرب وقدمت شركة الصرف الصحي تقريراً فنياً يفيد بأن أكثر من 90% من شبكتها أصبحت سليمة والدليل على ذلك شبه انعدام الاختناقات بمنافذ التصريف «الريكارات» ومصافي المطر خلال الهطلات المطرية الشديدة، والأعمال مازالت مستمرة بوتيرة مقبولة ضمن الامكانات المتاحة والمتوفرة لدى المؤسسات مقارنة بحجم الأضرار.
يقول المهندس يوسف كردية مدير الشركة العامة للصرف الصحي بحلب: مليار و200 مليون ليرة أنفقت باستبدال خطوط شبكة الصرف في الأحياء الشرقية التي تعرضت للدمار بفعل الأعمال الإرهابية وأصبحت الشبكة جاهزة ولا يوجد تسريب منها إلى أقبية المباني، وتقوم آليات ومضخات الشركة بالمؤازرة مع الجهات العامة والأهالي بسحب المياه من أقبية هذه الأبنية.
تشرين