أكدت معاونة وزير الصحة رجوى جبيلي وجود معاناة حقيقة لتوفير أغلب أنواع الأدوية خلال الفترة الحالية وذلك بسبب توقف معظم معامل الأدوية في مدينة حلب نتيجة أعمال التخريب وتهديد العصابات الإرهابية للمصنعين رغم وجود فروع لهذه المصانع في كل من دمشق وريف دمشق وحمص إضافة إلى تأثير العقوبات الاقتصادية العربية والغربية على قطاع الأدوية فقد أصبح المصنع يعاني نقص حاد في تأمين المواد الأولية لتصنيع أغلب أصناف الأدوية كما أنه يعاني من نقص مستلزمات الإنتاج كطاقة الكهربائية والمحروقات والتي تحتاجها بشكل كبير للصناعات الدوائية
وأشارت جبيلي لسيريانديز إلى أن الوزارة تتابع قطاع الدواء من معامل وصناع ومخزون دوائي منذ بداية الأزمة بهدف عدم انقطاع أو فقدان أي نوع من الدواء في الصيدليات كما أن الوزارة قامت بوضع آلية خاصة وسريعة للعمل بها خلال الأزمة حيث تم تسجيل الأصناف الدوائية الدوائية المطلوبة ضمن فترة قصيرة ولا تتجاوز الأسبوع وسيتم استجرارها بأقصى سرعة ممكنة، وعندما تصلنا أي معلومة أو شكوى من المواطنين حول مشكلة نقص أي نوع من الدواء يتم تأمين نوع الدواء خلال فترة قصيرة كما أن الدورات الرقابة الدوائية تقوم بجولات دائمة على الصيدليات لمراقبتهم .
وبينت جبيلي وجود صعوبات حول نقل الأدوية من محافظة حلب وريف دمشق وحمص إلى باقي المحافظات حيث تعرضت العديد من شحنات الأدوية لعمليات السطو من قبل العصابات الإرهابية
أما عن المساعدات التي قدمتها وزارة الصحة للمصنعين بينت جبيلي أن الوزارة قامت بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد ومصرف سورية المركزي من أجل بيع القطع الأجنبية لهم لتأمين مستلزماتهم من المستوردات من المواد الأولية .
من جهة ثانية وجه اتحاد غرف الصناعة السورية اللوم الشديد إلى الحكومة وإلى الإدارة المحلية في محافظة حلب بسبب التقصير في تأمين الحماية لمعامل الصناعات الدوائية السورية في المحافظة رغم المطالب المتكررة والتي تم رفعها أيضاً عبر كتب ومذكرات إلى الحكومة منذ أشهر عديدة.
وآخر الكتب الموجهة إلى الحكومة بهذا الصدد مضى عليها نحو الشهر، ذكر فيها أن منطقة المنصورة في المحافظة تضم نحو 20 معملاً دوائياً إضافة إلى العديد من المعامل الأخرى ومركزاً للبحوث العلمية يتبع للدولة، وجميعها معرض بشكل دائم للسرقة والنهب والاختطاف، علماً أن إنتاجها يشكل أكثر من 50 % من إنتاج سورية الدوائي.