لا جديد في تعاملات سوق دمشق للأوراق المالية، فلا يزال الجمود يلف التعاملات والحذر يخيم على المستثمرين في ظل الظروف الحالية، وعلى الإيقاع نفسه أنهت السوق تعاملات ، وقد نفذت خلال الجلسة سبع صفقات عادية موزعة على أسهم بنك سورية الدولي الإسلامي وبنك قطر الوطني- سورية والعقيلة للتأمين التكافلي.
واقتصرت التعاملات على 4423 سهماً بقيمة تجاوزت 331.99 ألف ليرة سورية، مع التذكير بأن الوسطي اليومي لحجم التداول خلال النصف الأول من 2012 بلغ 75 ألف سهم، ووسطي قيمة التداول بحدود 13 مليون ليرة سورية.
وبمقارنة بسيطة يمكننا أن نكون فكرة عن مستوى الهبوط الذي تعاني منه تعاملات سوق الأسهم خلال الأشهر الماضية حتى الأمس. إلى جانب تراجع حركة التعاملات، تحاول الأسعار التماسك نوعاً ما، فتراجع أسعار الأسهم لا يمكن مقارنته (من حيث النسبة) بتراجع حركة التعاملات.
ويترجم المؤشر هذه الحالة بتحرك محدود (ضعيف) ما يوحي بشيء من التماسك، وكأنه يسير في اتجاه أفقي يميل قليلاً نحو الأسفل.
وخلال أمس أنهى المؤشر الجلسة عند مستوى 818.36 نقطة بعد أن خسر 0.67 نقطة، أي متراجعاً بنسبة 0.08%، وهي نسبة متناهية في الصغر. أما عن تفاصيل الأسهم، فقد تمت التداولات على أسهم لثلاث شركات فقط، انخفض منها سعر سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بنسبة 0.88%، على حين حافظت أسهم العقيلة للتأمين التكافلي وبنك قطر على أسعارها السابقة دون تغيير.
وبصورة عامة، أصبح واضحاً بدقة أن سوق دمشق للأوراق المالية تعاني من تركيز التعاملات على أسهم محددة، وهي في أغلبها أسهم قيادية، ولا تتجاوز 25% من الأسهم المدرجة في السوق، وهي التي تستقطب أغلب السيولة الداخلة إلى السوق، على حين تشهد بقية الأسهم عروض بيع متفاوتة في أحجامها، أمام تراجع حاد في طلبات الشراء.
ومن خلال المتابعة اللحظية لجلسات التداول خلال الفترة الماضية لاحظنا عدم هبوط أحجام عروض البيع في السوق عن 250 ألف سهم.
وفي جلسة أمس حدث ارتفاع في مستوى عروض البيع والتي تجاوزت 283 ألف سهم، دون تسجيل أي سهم مطلوب للشراء لحظة إغلاق الجلسة.
وتركزت أوامر البيع على أسهم بنك قطر الوطني- سورية وقد سجل أكثر من 62.5 ألف سهم معروض للبيع دون تسجيل أي سهم مطلوب للشراء عند الإغلاق، ثم بنك الشرق وقد سجلنا 47.7 ألف سهم معروض للبيع، وأكثر من 45.26 ألف سهم على سهم بنك سورية الدولي الإسلامي، وعلى سهم العقيلة للتأمين التكافلي سجلنا أكثر من 31.1 ألف سهم ثم بنك عوده سورية وأكثر من 25.77 ألف سهم. وفي سياق منفصل، ومن خلال حرص «الوطن» على المتابعة الحثيثة للبيانات المالية للشركات المساهمة وخاصة المصارف، قمنا بترتيب الأرباح الصافية للمصارف على أساس نصفي وربعي وسنوي خلال عام 2011 وحتى النصف الأول 2012 في جداول خاصة، مع حساب الأرباح الدورية (مجموع الربح الصافي في آخر أربع دورات ربعية وهي تغطي الفترة من نهاية حزيران 2011 حتى نهاية حزيران 2012)، إضافة إلى حساب مجموع أرباح المصارف التقليدية والإسلامية، كما يبينها الجدول المرفق، وكانت النتيجة بلوغ الأرباح الصافية الدورية (المنتهية في حزيران الماضي) لقطاع المصارف الخاصة 10.16 مليارات ليرة سورية، منها 7.79 مليارات ليرة ربح المصارف التقليدية (11 مصرفاً) و2.36 مليار ليرة ربح المصارف الإسلامية (3 مصارف).