تراجعت مؤشرات الأمن الغذائي خلال فترة الحرب على مستوى الجغرافيا السورية، حيث عانت الكثير من المناطق عدم وفرة الغذاء، بسبب حصار المجموعات الإرهابية لها، إضافة لصعوبة نقل السلع الغذائية من مناطق الإنتاج إلى الاستهلاك.
كما أثرت الظروف المناخية الصعبة في كمية الإنتاج خلال العام 2018، ومع ذلك فإن المؤشرات تدل إلى انخفاض في نسبة الأسر التي تعاني حالة انعدام الأمن الغذائي، حيث تراجعت النسبة من 35,8% خلال العام 2015 إلى 29,4% في العام الماضي، حسب ما أكده مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية في وزارة الزراعة المهندس رائد حمزة لصحيفة تشرين المحلية.
من جانب آخر أكد مدير المركز أنّ القطاع الزراعي استمر في العملية الإنتاجية برغم الظروف الصعبة، حيث حقق تحسناً في معدلات النمو خلال السنوات الأخيرة من الحرب فقد بلغ معدل النمو السنوي لقيمة الإنتاج الزراعي 28,2% مقدرة بالأسعار الجارية خلال الأعوام 2011-2016.
وبالرغم من ظروف الإنتاج القاسية فقد ازداد معدل مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي من 19% للعام 2011 إلى 37% في العام 2016 حسب الأسعار الجارية، متفوقاً بذلك على جميع القطاعات الأخرى، منوهاً بأن القطاع الزراعي سيكون المحرك الأساس للاقتصاد السوري.