كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية انه وبعد مرور أربع سنوات على الأزمة المالية لا يزال الاقتصاد العالمي يفقد قوة الدفع باتجاه التعافي وخصوصا أن المخاطر من منطقة اليورو والسياسة المالية الأمريكية لا تزال تلوح في الأفق كما ان نسبة البطالة لا تزال مرتفعة في جميع أنحاء العالم المتقدم.
وقالت الصحيفة انه بعد قرار البنك المركزي الأوروبي بمواجهة المضاربة على تفكك اليورو عن طريق اقتراح لشراء السندات الحكومية قصيرة الأجل في الدول الأوروبية يجب أن يحدد الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي هذا الأسبوع أفضل السبل لمساعدة الاقتصاد والتي وصفها رئيسه بأنها أبعد ما تكون عن أن تكون مرضية .
ونقلت الصحيفة عن جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة سانت لويس في ولاية ميسوري في جاكسون هول قوله انه يشعر بقلق حول مستقبل المصارف المركزية وما أسماه بالتسييس الزاحف ولاسيما ان غالبية السياسيين يضغطون على محافظي البنوك المركزية للقيام بالمزيد من الجهد .
وقالت الصحيفة إن السؤال وراء العديد من المناقشات هو انه إذا كانت سياسات البنك المركزي فاعلة جدا فلماذا لا ينمو الاقتصاد العالمي بوتيرة أسرع وللإجابة عن هذا السؤال لجأ الكثيرون إلى أفكار مؤلفين وصفوا كيف ان التعافي بعد الأزمة المالية يميل إلى أن يكون مؤلما وبطيئا .
وأضافت الصحيفة إن كل نشاطات المصارف المركزية خلال السنوات الأربع الماضية تستند إلى الاعتقاد بأن هذه الأزمة قد تكون مماثلة لتلك التي حدثت في الماضي وانه يجب أن يكون هناك مزيج من السياسات التي من شأنها أن تجعل التعافي مختلفا هذه المرة مشيرة الى ان ذلك الاعتقاد يكون موضع تساؤل على أي حال.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك بضعة أسباب ممكنة حول عدم خروج الجولات المتكررة للاتصال بالبنك المركزي والتخفيف الكمي بانتعاش قوي للاقتصاد لافتة إلى أن من أحد تلك الأسباب هو أن شيئا هيكليا قد تغير لإعاقة النمو إضافة الى سبب آخر يتمثل في أدوات العمل التي يجب استعمالها على نحو أكثر قوة.