أغلقت جلسة بورصة دمشق لليوم الثاني على التوالي دون تداول أي سهم فيها، حيث بقية قيمة التداولات صفر ليرة سورية.
وكانت سوق دمشق للأوراق المالية أنهت تداولاتها أمس دون تسجيل أي صفقة مع غياب كامل لطلبات الشراء.
وتعليقاً على ذلك قال عضو هيئة المديرين في شركة المركز المالي الدولي للوساطة المالية لصحيفة "الوطن" "فادي الجليلاتي"، أنه لا يوجد أي دور للشركات المدرجة في تحريك جمود السوق عملياً لارتباط حركة السوق بحركة العرض والطلب والتي تتأثر أصلاً بنتائج أعمال الشركات، فكلما كانت تلك النتائج أفضل يكون العائد على الاستثمار أعلى ويشجع ذلك على شراء الأسهم، وحينها سيكون حجم الطلب أكبر لاقتنائها في ظل نتائج كل قطاع.
وأضاف الجليلاتي، أن لشركات الوساطة دور مهم في تحريك جمود السوق من خلال تقديم شروحات للمستثمرين عن واقع الشركات المدرجة في السوق بما فيه إجراء تحليل لبياناتها المالية والتي يستطيع المستثمر من خلالها الاطمئنان على استثماراته من خلال متانة المركز المالي لكل شركة.
وأوضح الجليلاتي، أن دور شركات الوساطة هو دور إرشادي يوجه ويطمئن المستثمرين عن واقع استثماراتهم في ظل نتائج الشركات المدرجة في السوق والتي بالأصل يتم الإفصاح عن بياناتها لدى سوق دمشق للأوراق المالية.
وأشار الجليلاتي، إلى أن ما يتم تداوله من أن جمود السوق المالي وقلة حجوم التداول دليل على مؤشر سلبي ينذر بتحمل المستثمرين خسائر يعتبر كلاماً لا صحة له على الإطلاق حيث لا توجد علاقة بين حجوم التداول وجمود السوق وبين خسائر قد تنعكس على المستثمرين، مؤكداً أن حجم التداول يرتبط بالعرض والطلب، وأنه من الطبيعي في ظل الأزمة الراهنة وكما في أي استثمار آخر، تمر بفترة ثبات وخصوصاً مع توجه معظم المستثمرين لاستغلال مدخراتهم باقتناء القطع الأجنبي والذهب بدلاً من الأسهم.