خاص B2B-SY | طلال ماضي
رفع مهرجان التسوق الشهري (صنع في سورية)، الذي تنظمه غرفة صناعة دمشق وريفها ،وجال في المحافظات، ووصل الى الدورة 87 شعارا للتسويق منذ انطلاقته، "من المنتج الى المستهلك" ،بهدف تحقيق تخفيضات ،وأسواق افتراضية متنقلة من شأنها تحريك عجلة الانتاج، ودعم الانتاج المحلي .
موقع بزنس2 بزنس سورية تابع حركة المهرجان منذ انطلاقته ،الذي يعتمد في اسلوب تسويقه على اطلاق العروض اللحظية، والمسابقات لتشجيع المبيعات، وجمع القسائم لإجراء السحوبات ، ومن خلال استطلاع اراء الشركات المشاركة في المهرجان كان الرأي الغالب لمندوبيها ان الفائدة الكبرى من المشاركة النسبة للصناعيين هي : الاحتكاك المباشر مع الزبائن ، والاطلاع على رغباتهم وملاحظاتهم على المنتجات، و فرصة لتسويق منتجاتهم الجديدة، واتاحة المجال للزبائن لتذوقها، وتحقيق أرباحا من البيع المباشر الى الزبون من دون حلقة الوساطة التجارية من تجار جملة ومفرق وغيرها .
الحاج عبد الله خالد قال لموقع بزنس تو بزنس سورية ..."عندما ارى شعار من المنتج الى المستهلك اتشجع على الشراء، كون المادة تباع مباشرة من الصناعي دون حلقات وساطة وربح"، لافتا الى أن اسعار المهرجان أرخص من الاسواق بنسب بسيطة ،ومن يود شراء كميات كبيرة يحس بالفرق.
السيدة زينة محمد تتجول مع أولادها في المعرض وتقول .."جئنا حتى نستفيد من العروض التي تفتح لدقائق محدودة لشراء حاجيات البيت .. الاسعار اخف من السوق لكنها مرتفعة مقارنة مع شعار من المنتج للمستهلك، أو أن ارباح التجار لا تذكر وهذا غير منطقي" .
تاجر الجملة كمال عبد الله اعتبر أنه لا يوجد شيئا في التجارة اسمه "من المنتج الى المستهلك" وهو يرفض بيع اي زبون بالمفرق، كون حلقات الوساطة من اساسيات العمل بالتجارة وستبقى، داعيا الى المحافظة على شركات التسويق حتى تسير الاسواق بانتظام من دون فوضى .
أبو خالد تاجر الالبسة يجلس في محله في سوق الحريقة، اعتبر أن التجارة هي مهنة الخيار الصح، وهناك اسلوب للعمل في المهنة محدد منذ رحلة الشتاء والصيف ،وخاصة في التصدير، يجب ان تكون البضاعة في أمانة شركات متخصصة حتى تستطيع أن تنجح، وهذا العرف موجود في جميع دول العالم، حيث في ايطاليا والمانيا لا يستقبلك السوق من دون شركة وساطة، وجميع قوانين وقواعد الاقتصاد تؤكد على ضرورة وجود مسوق .
في غرفة تجارة دمشق، وضمن ندوة عن التسويق، تحفظ عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق منار الجلاد على شعار غرفة الصناعة "من المنتج الى المستهلك" وقال .."لا يوجد شيء اسمه من المنتج الى المستهلك وحلقات الوساطة ستبقى موجودة" .
في المحصلة التسويق السوري يعاني اليوم من صعوبات ومشاكل كثيرة، وما زال كبار التجار والصناعيين يعتبرون رجل التسويق هو من يصرف لهم أموالهم، ويشكل عبء مالي عليهم، ويعتمدون على التسويق الشخصي والسمعة، لكن اليوم مع انتشار السلع والمنافسة السعرية والسعي الى معايير الجودة، لا بد من تحويل التجارب الشخصية الى برامج عمل، وتحميل أعباء التسويق على المصاريف التنفيذية، والعمل بقواعد الاقتصاد والتسويق، والايمان بان أموال التسويق المصروفة تدر عشرات الاضعاف من الارباح والسمعة والمكانة وتعزز المنافسة .