قال "نائل أولباك" رئيس جمعية رجال الأعمال والمصنعين المستقلين الأتراك(موسياد)، إن حركة الصادرات التركية إلى سوريا، توقفت عقب اندلاع أحداث العنف بها.
واضاف أولباك في حديثه الذي أدلى به للأناضول، أنه كانت هناك علاقات ممتازة تربط تركيا بسوريا، وصلت لدرجة رفع التأشيرة بين البلدين، بل إن الحكومتين كانتا على وشك إزالة الحدود بينهما، مشيرا إلى أن هذه العلاقات المتميزة أدت إلى ظهور حركة صادرات تركية كبيرة إلى سوريا التي كانت تعد بمثابة قناة لنقل المنتجات التركية إلى عدة دول مختلفة في شتى أنحاء العالم، بحسب قوله.
وتابع أولباك قائلا إن تركيا فقدت سوقا كبيرا بتوقف حركة صادراتها إلى سوريا، مناشدا جميع الأعضاء من رجال الأعمال الأتراك في الجمعية وخارجها بضرورة بذل كثير من الجهد والعمل لتعويض هذه الخسارة، ومطالبا إياهم بعدم تجاهل الأسواق الأخرى بما في ذلك أسواق دول الشرق الأوسط، ومثيلاتها الأفريقية التي شهد حجم الصادرات التركية إليها ارتفاعا بنسبة 50%.
وشدد أولباك على أهمية السوق الأوروبية لتركيا على الرغم من التراجع الحاصل في حجم الصادرات إلىها، لافتا كذلك إلى أن اسواق شمال أفريقيا لها أهميتها الكبيرة بالنسبة لتركيا، ولاسيما بعد التغيرات التي طرأت في بلاد الشمال الأفريقي بزوال أنظمة ومجئ أنظمة أخرى غيرها.
وأشار أولباك إلى أن المنطقة الممتدة من جنوب الصحراء الكبرى وحتى جنوب افريقيا، والتي تحتل المرتبة الثالثة بين أهم الأسواق العالمية، تحمل أهمية كبيرة بالنسبة لبلاده، موضحا أنهم يولون تلك المنطقة أهتماما كبيرا وحريصون كل الحرص على تطوير العلاقات معها.