خاص B2B-SY | طلال ماضي
من يسمع عن شاطىء مخيم الكرنك في شاطئ الأحلام بطرطوس، ورخص رسم الدخول اليه وتصريحات المسؤولين عن تزويد الشاطىء بكل الخدمات المطلوبة ،من مظلات، ومشالح، وحمامات، إضافة إلى منقذين، وأبراج مراقبة ،وملاعب كرة قدم، وطائرة ،وسلة، ونقطة طبية، ونقطة شرطية ،يهرع مع عائلته لزيارة الشاطىء، لكن من لحظة دخوله يجد "القذارة" والخدمات السيئة، ويسأل عن الملاعب والمشالح ،حيث الحمامات هي نفسها مشالح وجدت في زاوية لا يستخدمها الا طالب حاجة كون الروائح و"القذارة" تفوح منها ،وكون المياه تصلها متقطعة ،وبنيت بطريقة متخلفة لا تمت للسياحة بصلة .. رصدنا بالصور بعض قذارتها .
على الباب الرئيسي تدفع ايصال رسم دخول 100 ليرة سورية للشخص الواحد ، و50 ليرة اجرة الكرسي في الايصال يأخذون منك 100 ليرة ، و 100 ليرة أجرة الطاولة، وعليك الذهاب الى المستودع لاستلام الكراسي ومن ثم اعادتهم .
الشاطىء عبارة عن خيمة من القش مساحتها بحدود الف متر مربع خصصت للعائلات، وأخرى مساحتها أقل خصصت للشباب ،يغيب عنهما التنظيم، وينتشر طاولات يشغلها شباب بين العائلات، ويغيب مشهد الملاعب والنقاط الطبية والشرطية، ويحضر مشهد المنقذ الذي يحاول بصفارته تنبيه من يحاول الدخول الى أعماق كبيرة في البحر، دون أن ترى أي وسائل انقاذ بين يديه أو على الشط، ويقول في تصريح لبزنس 2 بزنس راجيا عدم ذكر اسمه انه يعمل عقد 3 أشهر مع البلدية براتب شهري 16 الف ليرة سورية ويتناوب مع زميله للإشراف على من يسبح على الشاطىء .
الشواطىء المفتوحة التي انتظرها أهالي طرطوس المتشوقة لشواطئ لاتغرق بها أو تغيب عنها أبسط الخدمات وقادرة على السباحة في البحر بعد أن ذهب الشط الى مستأجرين شط كامل بأقل من اجرة طاولة واحدة وأد هذا المستقبل في خدمات مقرفة بالرغم من توفر المساحات الكبيرة للشط غير مستخدمة، ويمكن تحسينها بأموال قليلة بحسب الزائر ابو اشرف، ويقول .. "نحن لا نستخدم المشالح والحمامات كون نأتي الى الشط بسيارتنا الخاصة .. المشالح مقرفة ووجودها بهذا القرف استهتار بمشاعر زوار الشاطىء ".
ام ضحى تأتي مع عائلتها الى الشاطىء بشكل مستمر تقول بزنس 2بزنس.. ان الشط نظيف لكن الخدمات سيئة، ونحن نحاول أن لا نستخدم حتى المياه في الشط، تومي بيدها الى الخزانات وتسأل هل عجزت البلدية عن تحسين هذا الشط ؟ انه العام الثاني لفتح الشاطىء فهل البلدية عجزت عن تأمين 50 متر سيراميك لتحسين وضع الحمامات؟ وهل يعقل ان تستخدم المشالح كحمامات ؟!.. الوضع مقرف جدا داعية الى محاسبة الجهات المقصرة بحق مئات العائلات تزور الشاطىء كل اسبوع .
ويرى بسام محمد أن قدر شاطىء الكرنك الفشل في استثماره ،لافتا الى حال المخيم وشاليهات الكرنك السياحي سابقاً، بالرغم من مساحته الكبيرة شرق وغرب الطريق، وقال.." تتسابق كل من وزارة السياحة ومجلس المدينة في الاعلان عن جاهزية الشط بينما الخدمات سيئة للغاية ومقرفة ولا تليق بزوار الشاطىء" .
السبب وراء هذا الحال بحسب أحمد صالح محاولة وأد مفهوم السياحة الشعبية ، وحرمان أصحاب الدخل المحدود من الاقتراب من شاطىء البحر، فهل ستتحرك محافظة طرطوس ومديرية السياحة لمعالجة المشكلة وعدم التصريح عن خدمات غير متوفرة أم الفشل عنوان دائم للاستثمارت الحكومية .