خاص B2B-SY | طلال ماضي
ينتظر الناس في العادة المعارض الدولية للتعرف على المنتجات الجديدة ، وعروض التقسيط كما ينتظرها المنتجون للتعرف على أذواق الناس، وينتظرها التجار ورجال الاعمال كونها منصة للترويج للمنتجات، أما معرض دمشق الدولي تحول بعد انقطاعه خلال الأزمة في سورية الى ارسال رسائل سياسية وثقافية واجتماعية واقتصادية، ويخطف ارتفع سعر الصرف عروض البيع والتقسيط .
الحكومة نجحت في ارسال الرسائل، وتنظيم العرس السنوي للمعرض، في دورته 61 ورسم الفرحة على وجه الزوار، واستقطاب 38 دولة عربية وأجنبية، بالرغم من تحذير الولايات المتحدة الأمريكية للشركات المشاركة في المعرض، لكن ماذا عن الاقتصاد وطرح المنتجات، ماذا عن عروض الأسعار والتقسيط، وهل حقق المعرض الهدف والجدوى الاقتصادية من اقامته ؟
تراجع سعر صرف العملة السورية مؤخرا أمام الدولار الى أدنى مستوى له، وقفزه فوق عتبة 650 ليرة سورية، انعكس في ركود على البضائع والبيع وحماس الشركات على تقديم عروض التقسيط، من مبدأ "ان لا تبيع أربح من البيع"، حيث السيارات والشاشات والادوات الكهربائية تعرض للفرجة، كون التخوف من الانحدار السريع لسعر الصرف سرق بهجة المعرض، واطلاق العروض، وأصبح الزائر يلاحظ لدى تعديل الاسعار فورا مع سعر الصرف الجديد المتداول في السوق السوداء .
ملتقيات واتفاقيات تعاون وحسن نية عناوين واخبار المشاركات الخارجية في المعرض، حيث الوفد الإماراتي حضر بقوة، ويستقبلك الجناح الصيني حاملا عنوان "المدينة الصينية"، والجناح الايراني هو الأكبر، والجزائر تشارك لأول مرة منذ 10 أعوام ، وسلطنة عمان تشارك ب 60 شركة، وكوبا تشارك بملصقات وأدوية ،وأرمينيا بشوكولا وفواكه مجففة، وإندونيسيا بموسيقا وملابس تقليدية، وباكستان بالبهارات، وجنوب افريقيا والفلبين تروجان للسياحة ،وكوريا الديمقراطية بنبتة الجنسنغ، وجمهورية شمال مقدونيا بعينات من المنتجات الغذائية، والشركات الروسية بأجهزة الإنارة، وكابلات الطاقة والمواد اللازمة لمشاريع النفط والغاز، وغابت الشركات والمصانع الكبرى والمعدات الخاصة بإعادة الاعمار .
ويقام على هامش المعرض الذي يعتبر من أقدم وأعرق المعارض الدولية في الشرق الأوسط، ملتقيات اقتصادية وتوقيع اتفاقيات، في محاولة ايصال الرسالة السورية الاقتصادية "من دمشق .. الى العالم"، وترحيبها بكل مشروع للتعاون الاقتصادي ثنائيا كان أم جماعيا، لتشكل مشاركة 1700 شركة بمختلف الاختصاصات أكبر منصة اقتصادية تشهدها سورية بعد الحرب، ليبقى السؤال هل نجحت الحكومة من استثمار هذه المنصة اقتصاديا أم مازالت تعمل على ارسال الرسائل ؟!