خاص B2B-SY | طلال ماضي
التميز والخصوصية ومحاكة الواقع النفطي قبل الأزمة بحجمه الكبير الذي وضع سورية على مستوى المنطقة في الكوادر أو المنشآت النفطية وماتعرض له هذا القطاع من تخريب، والجهود المميزة لوزارة النفط في اخماد الحرائق واعادة تعمير المنشآت النفطية، تضمنها جناح وزارة النفط والثروة المعدنية في معرض دمشق الدولي في دورته 61 .
وفي تصريح خاص لبزنس 2بزنس بين وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم أن هدف المشاركة في المعرض السماح لجميع الزائرين الاطلاع على الجهود المبذولة في الوزارة لتأمين المشتقات النفطية، والاضرار التي تعرض لها هذا القطاع ،وحضور العاملين في أماكن التخريب، والقيام بأعمال الصيانة، واطفاء الحرائق.
وتميز جناح وزارة النفط بالدقة في التصميم والعرض، حيث يبدأ الجناح بعرض اجراءات السلامة والوقاية في الحقول النفطية مع بدلة الإطفائي الذي تميز بعمله وفيديوهات عن اعمال التخريب والحرائق التي طالت الابار، والجهود المبذولة مع المجسمات والماكيتات عن مناطق توزيع المنشآت النفطية، في مشهد يضع المواطن في صورة واقع النفط كما هو بأسلوب سلس ومريح .
وبين الوزير غانم أن المعروضات والمجسمات والماكيتات الخاصة بالقطاع النفطي تمكن الزائر من ان يأخذ فكرة كاملة عن جميع مفاصل قطاع النفط، وبلغة تخاطب جميع الفئات العمرية، بدءا من المهتم حتى الاختصاصي تم تجهيز المعرض بهذه الخصوصية لاتاحة المجال أمام كل زائر البحث عن المعلومة الدقيقة، من خلال التجهيزات وشاشات العرض والوصول الى المعلومة التي يريدها في قطاع النفط .
واعتبر وزير النفط أن المعرض توج فيه من الوجه الاقتصادي ابرام ثلاثة عقود مع شركات صديقة في مجال المسح والحفر والانتاج للنفط .
جناح وزارة النفط يعج بالزوار التي تسأل وتتابع بدقة كل ما يعرض على الشاشات، من فيديوهات كما تستخدم الشاشات التفاعلية التي انتشرت في اروقة الجناح، وتتابع بحسرة عدد الشهداء الذي قدمته الوزارة خلال الأزمة .
وبين المهندس حسان محمد من زوار المعرض أن جناح وزارة النفط يعطيك انطباعا انك تزور احد الشركات الخاصة وليس مؤسسة حكومية حيث الفرق واضح جدا بين جناح وزارة النفط والوزارات الأخرى .
الدكتور محمد جيرودية مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة رافق مراسل بزنس 2بزنس وقدم شرحا وافيا عن مكونات المعرض، وقال .." لأول مرة تستخدم الوزارة ضمن جناحها في المعرض الخارطة التفاعلية الرقمية حيث بينت فيها كافة المعلومات عن النفط وانتشار البلوكات في البحر ومراحل للنفط والغاز وصولا الى المصافي، وتم عرض مراحل المسح والتنقيب والحفر وصولا الى الانتاج والتكنولوجيا والمعدات التي تم استخدامها" .
واعتبر جيرودية أن عملية استخراج النفط ليست سهلة يوجد عمل دؤوب ومخاطر متعددة ،لافتا الى ما تم عرضه في المعرض من قاع البئر ،وعمليات الضغط والفتح والتسكير ،وعملية فصل الغاز عن النفط، ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى أكبر معمل في سورية، والذي استمر بالعمل وعرض المصفاتين بانياس وحمص، وصور الى استهداف المرابط النفطية في البحر وعمليات صيانتها.
وبين جيرودية اثناء تقديمه شرحا عن الماكيتات والخرائط التي تجمع حولها الزائرين، أن سورية تمتلك الكثير من الثروات المعدنية من ملح وجص وفوسفات ورخام وطف بركاني مع خارطة توزع الثروات المعدنية .
ولفت جيرودية الى أن الوزارة أنجزت الخطة الاسعافية على مستوى الوزارة وهي ذاهبة باتجاه الخطة المتوسطة كاشفا عن العمل على توقيع عقود جديدة للتنقيب عن النفط في البحر .