أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أن من أولويات عمل الحكومة في هذه المرحلة تنمية الموارد المالية، وترشيد الإنفاق العام، وضبط النفقات والحد من الهدر، ومكافحة الفساد بمظاهره، وأشكاله المختلفة.
وشدد الدكتور الحلقي خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء الدورية ضرورة ترشيد استخدامات الطاقة الكهربائية، والمياه، والاتصالات الهاتفية، واختصار دورة الورقيات، وضبط آلية المنح والمكافآت لدى الوزارات والجهات العامة.
وطلب رئيس مجلس الوزراء تدقيق أوضاع واستعمالات الآليات الحكومية، وإعادة النظر بوضع السيارات المخصصة وعددها وكميات الوقود والصيانة، وآليات الخدمة، بما يخفف من نفقات صيانتها، ووقودها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين محطات وقود مؤتمتة، تعمل ببطاقات ذكية للحد من مظاهر الخلل وسوء الاستعمال، والهدر في وقود الآليات الحكومية.
وأعلن الحلقي عن تشكيل لجنة في الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء لمتابعة إنجاز هذا الموضوع بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما أعلن عن إحداث إدارة عامة مركزية بمجلس الوزراء تعنى بإدارة شؤون الآليات الحكومية.
ودعا رئيس المجلس إلى تدقيق أوضاع سيارات الخدمة بشكل خاص لجهة ضبط استخداماتها، ونفقاتها، ونواظم عملها بما يتفق مع الإجراءات المعتمدة، ومعالجة حالات الخلل إن وجدت والمحاسبة عليها.
وأكد الحلقي ضرورة التقيد بالأنظمة الإدارية، والتشدد في دوام العاملين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق العاملين غير المتقيدين بدوامهم الرسمي لدى الجهات التي يعملون فيها.
بعد ذلك قدم نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عرضاً عن الواقع الاقتصادي، وتأمين السلع والمواد الأساسية، والمشتقات النفطية، والمخازين الإستراتيجية، وأشار إلى بعض صعوبات النقل، وارتفاع تكاليفه وانعكاس ذلك على عملية توافر السلع في بعض الأسواق وارتفاع أسعارها.
ثم صدق مجلس الوزراء قرار المجلس الوطني للإعلام المتضمن بترخيص صحيفة اقتصادية منوعة باسم (الساحات) مقرها دمشق وتصدر باللغة العربية ووافق مجلس الوزراء على تكليف لجنة الإصلاح الإداري بإعداد مشروع قانون عقود جديد، وعرضه على المجلس تمت لمناقشته خلال شهرين من تاريخه.
وأكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد يحيى معلا في تصريح له عقب جلسة مجلس الوزراء أنه تم الاطلاع على نتائج المفاضلة العامة لهذا العام والتي أعلن عنها الأسبوع الماضي لافتا إلى أن خطة وزارة التعليم العالي في القبول الجامعي لهذا العام كانت جيدة جداً ومتطابقة مع عدد الطلاب حيث تبين أن عدد الطلاب الذين تقدموا إلى مراكز المفاضلة في الجامعات السورية قد بلغ تقريباً بحدود 199الف طالب وطالبة، أما نسبة عدد الطلاب الذين تم قبولهم في الفرع العلمي فتجاوز 69 ألف طالب وطالبة وبقي هناك 7000 مقعد شاغر في الفرع العلمي على العكس من ذلك في الفرع الأدبي حيث بلغ عدد المقبولين فيه وفق الخطة الاستيعابية والتي كانت بنسبة 101% بسبب ارتفاع العلامات ومع ذلك بقى هناك أعداد كبيرة من الفرع العلمي لم تحظ بمقعد دراسي.
وأضاف معلا إن الزيادة في عدد المقاعد المتاحة في هذا العام 2012 – 2013 ومقارنة مع العام المنصرم كانت تقريباً بحدود 22.539 مقعداً كما أن الزيادة في عدد المقبولين في هذا العام في التعليم العام عن العام المنصرم قد بلغت تقريباً 11 ألف طالب وطالبة أي بنسبة تجاوزت 11% في حين أن نسبة المقاعد المتاحة قد بلغت تقريباً 21% مقارنة مع العام السابق.