بحث المهندس صبحي العبدالله وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أمس مع المعنيين في وزارتي الزراعة والاقتصاد والتجارة الخارجية والمؤسسة العامة للخزن والتسويق واتحاد الغرف الزراعية والفلاحين والغرف الصناعية والتجارة وهيئة تنمية الصادرات سبل تسويق محصول الحمضيات عبر البحث عن أسواق خارجية جديدة وبدائل أخرى لتصنيعها وإعطاء الفلاح سعرا مناسبا وهامش ربح معقول يأخذ بعين الاعتبار تكاليف الإنتاج العالية.
وأكد الوزير العبدالله أهمية العمل الجماعي ليتمكن المزارع من تسويق محصوله في ظل الأوضاع الراهنة دون أن نحمله خسائر كبيرة نظرا لإرتفاع مستلزمات الإنتاج داعيا إلى تشجيع الشركات للإستثمار وإقامة معامل خاصة بالعصائر الطبيعية.
وطلب وزير الزراعة من الجهات المعنية بتسويق المحاصيل التي يتوفر منها فائض تصديري كالتفاح والزيتون والحمضيات عقد اجتماع تنسيقي مبكر لدراسة الإمكانيات المتوفرة لتسويقها.
وأكد المجتمعون أهمية المشاركة في المعارض الخارجية ودعم الإنتاج محليا وتشجيع التصدير للحد من الصعوبات التسويقية التي تواجه المزارع داعين إلى وقف استيراد العصائر خلال فترة الإنتاج والقيام بحملات إعلامية للتعريف بأهمية استهلاك عصائر البرتقال وفوائده وإقامة بحوث تسويقية وتشديد الرقابة على الصادرات وزيادة الاهتمام بالتسويق الداخلي ودعم الصادرات الزراعية.
واستعرضوا المشاكل التسويقية للحمضيات والمتمثلة بالحيازات الصغيرة وعدم القدرة على تجميع كميات تسويقية كافية وثابتة نسبيا وارتفاع تكاليف الإنتاج إضافة إلى الصعوبات التي تواجه الفلاح نتيجة الزراعة المختلطة لأصناف الحمضيات والقطاف المبكر والمتأخر الذي تتحكم به أسعار السوق وقلة عدد المنشآت الصناعية الموءهلة لاستيعاب فائض الإنتاج.
وتعهدت مؤسسة الخزن والتسويق بمتابعة تصدير محصول الحمضيات إلى ايران والعمل على تخفيض أجور النقل الداخلي بسياراتها وأجور التخزين إلى النصف ويتوقع إنتاج مايقارب/897/ألف طن من الحمضيات هذا الموسم علما أن متوسط الإنتاج السنوي للصادرات منذ عام /2009/ولغاية /2011/يبلغ /264/ألف طن فيما بلغ متوسط مستورداتنا السنوي خلال الفترة نفسها /36/ألف طن.
ويتراوح المتاح للتصدير هذا العام بين /200/و/240/ألف طن ومتوسط أسعار الحمضيات بين عامي /2010 /و/2011/بين /9/ليرات للكريفون و/18/ليرة للبرتقال أبو صرة و/17/ليرة لليمون الحامض بينما يبلغ متوسط تكلفة الإنتاج /7/ليرات للكريفون و/11/ليرة للبرتقال و/13/ليرة لليمون ورغم ذلك يتراوح ربح المزارع بين /15/و20/بالمئة في أحسن الأحوال.