قال رئيس الجمعية الحرفية للصناعات الفنية الشرقية التراثية فؤاد عربش، إن الأزمة التي تمر بها البلد والتي أثرت بشكل سلبي على الصناعات الحرفية التراثية بسبب عدم وجود سياح هي حالة استثنائية وسوف تزول لذلك لابد من العمل للمستقبل.
وأضاف عربش، أن الكثير من الحرفيين والذين تأثروا بالأزمة اتجهوا إلى أعمال أخرى تتمثل بممارسة مهن أخرى واضطروا إلى بيع ورشاتهم أو محلاتهم ولهذا فإن الجمعية الحرفية التي تضم الكثير من الأعمال اليدوية والفنية ستعمل لاستمرار المهنة وعدم انقراضها وقامت بعدة نشاطات أهلية لحماية التراث الدمشقي وذلك بإيجاد أماكن عمل للحرف وربط التراث الدمشقي بالعالمي وتقديم الدعم المادي وذلك بإيجاد معارض وأماكن تسويق وتفعيل المشاركات الإقليمية والمحلية والدولية، والأهم التواصل مع منظمة اليونسكو للمحافظة على الحرف التراثية. وتسعى الجمعية الحرفية مع الاتحاد إلى إعفاء الحرف من جميع الضرائب والرسوم وتطمح لإقامة قرية صغيرة تراثية تجمع جميع الحرف التقليدية وتقوم بتصنيع وبيع المنتج أمام السائح أو الزائر ويرى كل شيء أمامه أسوة بالدول المجاورة، وقد تم توقيع عقد مع محافظة دمشق لإقامة القرية وهدفها ممارسة وتعليم المهن في منطقة شرقي باب شرقي وذلك ضمن نشاط جمعية أهلية «شام الياسمين» تعنى بحماية التراث والعاملين به.
كذلك تم العمل على إنشاء قرية تراثية أخرى تجمع الحرفيين بحرفهم القائمة والحرف اليدوية الآيلة للزوال وإيجاد خطط عمل ودراسات لتطويرها بتخصيص قطعة ارض وبمساحة 200 دونم بمنطقة صيدنايا وهذه المنطقة مقصد سياحي وثقافي ووجود الحرفيين يغنيها لتكون مقصداً سياحياً حرفياً ثقافياً.