قال وزير النفط والثروة المعدنية سعيد هنيدي، أن حجم الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي طالت قطاع النفط نتيجة الأحداث الحالية تجاوز 200 مليار ليرة سورية وهذه الأضرار ناجمة عن إيقاف الإنتاج نتيجة توقف التصدير والناجم عن الحصار والعقوبات الاقتصادية على سوريا، كما أن حجم الأضرار التي لحقت المنشآت النفطية بسبب التخريب في البنى التحتية لتلك المنشآت تجاوز 5 مليارات ليرة سورية.
وأضاف هنيدي، أن من أهم العقبات التي تواجه عملنا موضوع نقل المشتقات النفطية وإن الأعمال التخريبية التي طالت خطوط السكك الحديدية أثرت كثيرا لأن نقلة واحدة للمشتقات النفطية عبر القطارات تعادل حركة 100 صهريج تقريبا، والوسيلة الوحيدة التي نعتمد عليها اليوم النقل عبر الصهاريج.
وأوضح هنيدي، إن الوزارة متعاقدة مع 1500صهريج لتأمين نقل المشتقات النفطية وحرصا من الوزارة على تأمين وصول المادة للمواطنين أكدنا أنه سيتم فسخ العقود مع سائقي تلك الصهاريج في حال تمنعهم عن نقل المشتقات النفطية ونحن لدينا كوزارة حاجة لـ150صهريج لنقل مادة الغاز واستطاعت الوزارة تأمين نحو 90 صهريجا كمرحلة أولى من خلال الشراء أو الاستئجار لتأمين وصول المادة للمحافظات.
وفيما يتعلق بتوفير مادة المازوت لزوم التدفئة مع قدوم فصل الشتاء، أوضح هنيدي، أننا نعمل لتوفير المادة وسد احتياجات المواطنين وضمن توجه الحكومة لتأمين 200 ليتر مازوت لكل عائلة كدفعة أولى وعلى دفتر العائلة حيث تم لتاريخه تأمين وصول الدفعة الأولى لـ 9100 عائلة بدمشق»، مشيراً إلى أن دور الوزارة في إيصال المادة لفروع سادكوب في المحافظات أما آليات التوزيع فهي من اختصاص المحافظين من خلال لجان شكلت لهذه الغاية لمراقبة آليات التوزيع وضمان وصولها للمواطن إضافة للتنسيق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لضبط أية تجاوزات، وفيما يتعلق بمادة الغاز المنزلي فهي متوافرة ولا مشكلة لدينا بها سوى موضوع تأمين نقل المادة.
وحول مشاريع الوزارة وخاصة مشروع مصفاة الفرقلس، أشار هنيدي، إلى توقف العمل بالمشروع نتيجة الظروف الراهنة والتي كان سينفذها كل من الجانب السوري والإيراني والفنزولاني والماليزي والمشروع بغاية الأهمية.