قالت مجموعة "المرشدون العرب" أمس إن "دراسة تحليلية حديثة لأسواق الخلوي في المنطقة العربية أظهرت ارتفاع انتشار اشتراكات الخدمة الخلوية في العالم العربي لتسجّل مع نهاية الربع الأول من العام الحالي قرابة 367.5 مليون خط وذلك في 19 دولة عربية تغطيها دراسات المجموعة المتخصّصة في دراسة أسواق الاتصالات العربية".
وتوزّع هذا العدد من الاشتراكات على حوالي 52 مشغلاً لخدمات الهاتف الخلوي في الوطن العربي إذ أسهم ارتفاع أعداد اشتراكات الخلوي في أسواق المنطقة في ارتفاع نسبة انتشار الخدمة من عدد السكان إلى 105 % وذلك بالاعتماد على تعداد 350 مليون نسمة تقطن دول المنطقة العربية.
وذكرت "المرشدون العرب" في ملخص لدراسة تحليلية؛ أجرتها على أسواق الخلوي في العالم العربي؛ أن الخدمة الخلوية في العالم العربي تشهد انتشارا متزايداً وأن النسبة الأكبر من أعداد اشتراكاتها كانت من فئة الخطوط المدفوعة مسبقاً التي تتيح إمكانات التحكم في فاتورة الفرد ومصاريفه على الخدمة.
وجاء في ملخص الدراسة التي أصدرتها المجموعة خلال الشهر الماضي تحت عنوان "تحليل مؤشرات الأداء الرئيسية لمشغلي الهاتف الخلوي في الوطن العربي "أنّ أعداد اشتراكات خدمات الخلوي في العام العربي زادت خلال فترة الربع الأول من العام الحالي بمقدار 5.5 مليون خط، وبنسبة زيادة مقدارها 2 %، وذلك لدى المقارنة بأعداد اشتراكاتها المسجلة نهاية العام الماضي عندما بلغت قرابة 362 مليون خط، وقتها كانت نسبة الانتشار تقدّر بحوالي 103 % من عدد السكان.
وأشارت الدراسة من جهة أخرى الى انّ مشغلي الخلوي في مصر (موبينيل، فودافون، واتصالات) هم أكبر مشغلين للهاتف الخلوي في الوطن العربي من حيث أعداد المشتركين وذلك في نهاية شهر آذار (مارس) من العام الماضي.
وشملت دراسة "المرشدون العرب" 52 مشغلاً لخدمات الخلوي في أسواق الخلوي: الجزائر، البحرين، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، موريتانيا، عمان، فلسطين، قطر، السعودية، سورية، السودان، تونس، الإمارات، واليمن.
وأكدت الدراسة انّ "فئة الخطوط الخلوية المدفوعة مسبقاً تسيطر على الأسواق العربية"، موضحة بانّ الاشتراكات المدفوعة مسبقا لدى 18 مشغلا كانت تشكّل ما نسبته 90 % أو أكثر من الخطوط بنهاية شهر آذار (مارس) الماضي.
وقالت الدراسة إن "زيادة الطلب على خطوط الخلوي من فئة "المدفوع مسبقا"، هو السبب الرئيسي وراء زيادة أعداد اشتراكات ونسبة انتشار الخدمة الخلوية، التي تفوقت في جميع أسواق الاتصالات في العالم العربي وغيره من مناطق العالم على خدمات الهاتف الثابت.
وكانت دراسة سابقة لمجموعة "المرشدون العرب" أظهرت بانه مع حلول منتصف العام الحالي كان هنالك نحو 20 مشغلاً في 15 دولة عربية تقدم خدماتها في الهاتف الثابت لحوالي 26.4 مليون مشترك.
واستناداً الى دراسة "المرشدون العرب"، تراجعت أعداد اشتراكات خدمات الهاتف الثابت في أسواق الاتصالات العربية وبنسبة مقدارها 3.4 %، وذلك لدى المقارنة بأعداد اشتراكاتها المسجّلة نهاية العام 2010، عندما بلغت 27.3 مليون اشتراك.
وكان لانتشار الخدمة الخلوية؛ وتراجع أسعارها بفعل المنافسة في أسواق المنطقة العربية الأثر الواضح والكبير في تراجع الإقبال على خدمات الهاتف الثابت، حيث استغنى الكثيرون من المستخدمين في المنطقة العربية عن خدمة الهاتف الأرضي لصالح الخلوي الذي يتميز بالتنقل والخصوصية وعزز ذلك كله تراجع أسعاره لتسمح أيضاً بانتشار ظاهرة اقتناء أكثر من خط خلوي، مع ضرورة الإشارة الى انّ هذا الاتجاه ينسحب على جميع أسواق الاتصالات حول العالم.
ويقدّم خدمات الخلوي في سوريا شبكتين رئيسيتن هما سيريتل وmtn سوريا وتقدر عدد مستخدمي الخليوي في سوريا حوالي 4 مليون شخص مابين الشبكتين ويقدمون العديد من الخدمات تقسم ما بين خطوط مسبقة الدفع ولاحقة الدفع. ، فيما ما تزال خدمات الهاتف الثابت محصورة بمشغل واحد تابع للقطاع الحكومي وهي شركة الاتصالات .