أظهرت بيانات جمركية ارتفاع واردات الصين من النفط الخام في أكتوبر تشرين الأول 13.8 بالمئة على أساس سنوي إلى حوالي 5.58 مليون برميل يوميا مسجلة ثالث أسرع ايقاع لهذا العام مع قيام شركات التكرير بزيادة الإنتاج لإعادة بناء المخزونات ومع بدء تشغيل منشآت جديدة.
وبحسب بيانات من الإدارة العامة للجمارك يوم السبت تسلمت الصين أكبر بلد مستورد للخام في العالم بعد الولايات المتحدة 23.68 مليون طن من النفط الخام الشهر الماضي.
وزاد حجم الواردات 14 بالمئة عن سبتمبر أيلول.
وفي الأشهر العشرة الأولى من العام ارتفعت مشتريات الصين 7.1 بالمئة عنها قبل عام لتصل إلى 224.07 مليون طن بما يعادل نحو 5.36 مليون برميل يوميا.
وبدأ الشهر الماضي تشغيل وحدتين جديدتين لمعالجة الخام طاقتهما معا 240 ألف برميل يوميا واحدة في داتشينغ بشمال شرق الصين تديرها بتروتشاينا والثانية في مقاطعة شاندونغ الشرقية.
ويبدو أن هذا عوض أثر تخفيضات الإنتاج في عدة مجمعات لسينوبك بسبب مشاكل بيئية.
وفاق نمو واردات الخام معدلات نمو طاقة تكرير الخام في الصين مما ينبئ بتخزين جزء من الواردات.
وقال تجار إن سينوبك أكبر شركة تكرير آسيوية تسلمت كامل كميات الخام المتعاقد عليها من السعودية منذ سبتمبر بعد خفض الكميات في يوليو تموز وأغسطس آب بسبب أعمال صيانة بمصافي التكرير.
وأضافوا أن الشركة استأنفت استيراد المكثفات من إيران ابتداء من سبتمبر.
لكن أحجام الخام الإيراني التي حصلت عليها الصين تقل عن المستويات المتعاقد عليها منذ سبتمبر لأن أسطول الناقلات الإيراني وهو الناقل الوحيد لخام طهران إلى الصين يواجه صعوبات في الالتزام بحداول التسليم حسبما تقول مصادر تجارية.
وعمدت إيران التي تعاني تحت وطأة عقوبات غربية صارمة تستهدف قطاعي الطاقة والبتروكيماويات لديها إلى تأجيل تحميل بعض شحنات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر تشرين الثاني إلى الصين أكبر مشتر لنفطها وأكبر شريك تجاري لها.
وقد تخفض الصين أسعار التجزئة للبنزين والديزل في وقت لاحق هذا الشهر وهو ما سيكون الخفض الرابع على التوالي لأسعار الوقود هذا العام مع اقتراب سلة لأسعار النفط الخام من مستوى يستلزم هذا الإجراء
المصدر: بكين (رويترز)