من المقرر أن تناقش الحكومة مشروع القانون الخاص بتصديق العقد الموقع بين الهيئة العامة للاستشعار عن بُعد ومؤسسة غلاف كموسموس التابعة للحكومة الروسية لبناء وإطلاق وتشغيل التابع الصنُعي السوري (شام سات) وعلمت «تشرين» من مصادر خاصة أن وزارة الاتصالات والتقانة تقدمت بالأسباب الموجبة لإصدار المشروع والتي تتمثل بأهمية امتلاك منظومة فضائية متكاملة بدأت بتركيب محطة استقبال للمعطيات الفضائية وتستكمل ببناء إطلاق وتشغيل التابع الصنعي السوري(شام سات) وإنشاء محطة التحكم بالتوابع الصنعية.
وبالنظر إلى خصوصية المشروع أوضحت المصادر أهمية طبيعة المشروع التي استدعت محدودية العروض التي يمكن أن تقدم في هذا المجال حيث جرى التفاوض مع مؤسسة غلاف كموسموس الروسية التابعة لوكالة الفضاء الاتحادية الروسية لبناء وإطلاق وتشغيل التابع الصنعي (شام سات) بمبلغ وقدره 33 مليون يورو.
وذكر المصدر أن امتلاك منظومة فضائية متكاملة يؤمّن للدولة المصدر الأساسي للمعطيات الفضائية التي لاغنى عنها في تنفيذ المشروعات وإجراء البحوث التي يستفاد منها في مراقبة وتنمية الموارد الطبيعية المختلفة إضافة إلى تأمين المعطيات التي تخدم أهدافاً استراتيجية مهمة.
وأشار المصدر إلى أن إطلاق برنامج الفضاء السوري يبدأ بمحطة استقبال معطيات فضائية ويستكمل بامتلاك تابع صنعي حيث تم الانتهاء من بناء المحطة وتركيبها ويتم الآن أعمال المعايرة والبرمجة لوضعها قريباً في الخدمة كما تم إجراء دراسة الجدوى لبناء وإطلاق وتشغيل التابع الصنعي السوري (شام سات) وتم اعتبار المشروع مجدياً اقتصادياً ومن المقرر أن تجري له الاختبارات الأرضية ومن ثم يتم نقله إلى محطة الإطلاق في كازاخستان وإطلاقه بصاروخ روسي مع ضمانة كاملة حتى إكمال مراحل تشغيله النهائية، كما سيتم ضمانه من قبل الجانب الروسي في الفضاء الخارجي لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ إطلاقه.
من الجدير ذكره أن اللجنة الاقتصادية كانت ناقشت موضوع التأمين الخاص بالتابع شام سات حيث تضمن العرض الروسي التأمين على التابع حتى وضعه في المدار واستقراره ومن ثم يمكن أن يساعد الجانب الروسي في إجراءات التأمين اللاحق إذا رغب الجانب السوري بالتأمين اللاحق على التابع علماً أن الجانب الروسي أفاد بأنه لا يقوم بالتأمين على توابعهم بعد وضعها في المدارات، وأفاد المصدر أن وزارة الاتصالات أكدت التزام الجانب الروسي بتأمين إمكانية التحكم بالتابع لديه في حالات الضرورة وبناء على طلب الجانب السوري وفق شروط متفق عليها.