نفى حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة أن يكون مصرف سوريا المركزي قد أوقف عمليات بيع القطع الأجنبي للمصارف أو شركات الصرافة، موضحاً إن المركزي مستمر في عملية التدخل وملتزم بتمويل كامل الحاجات التجارية وغير التجارية عن طريق المصارف ومؤسسات الصرافة.
ووعد ميالة أن المصرف المركزي عازم على إعادة سعر الصرف إلى مستوياته التوازنية، وضبط التلاعب الحاصل في السوق غير النظامية، محذرا المتعاملين في السوق السوداء من مغبة التلاعب بسعر صرف الليرة والمضاربة عليها، حيث إن العمل جار على ضبط كل المخالفات الحاصلة وفرض العقوبات المترتبة بحقهم وفق القوانين والأنظمة النافذة.
واعتبر ميالة أن ما أشيع بين المتعاملين في السوق المحلية حول توقف المصرف عن بيع القطع الأجنبي إلى المصارف ومؤسسات الصرافة عار عن الصحة، ويهدف إلى إشاعة الذعر في نفوس المواطنين لزعزعة الثقة بالليرة السورية والمضاربة عليها وتحقيق بعض المكاسب غير المشروعة.
وأوضح ميالة أن الارتفاع الحاصل في سعر الصرف في السوق السوداء غير مبرر إطلاقا في ظل تمويل العمليات التجارية وغير التجارية وفق السعر الرسمي، مؤكدا أن جميع العمليات التي تتم في السوق غير النظامية وفق السعر المعلن من قبلها هي عمليات غير نظامية، حيث تقوم الأجهزة المعنية بمتابعتها واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق القائمين عليها.
ولفت ميالة إلى أنه لا يوجد مبرر لارتفاع أسعار السلع الذي شهدته السوق المحلية خلال الأيام الماضية والذي تم تبريره بالارتفاع الذي شهده سعر الصرف في السوق السوداء، معتبرا أن«هذا الأمر محاولة لاستغلال الظروف لتحقيق أرباح غير مشروعة لكون جميع عمليات الاستيراد تمول وفقا لأسعار الصرف السائدة في السوق النظامية.
يشار إلى أن مصادر مصرفية قالت لصحيفة الوطن أن المصارف أوقفت بيع القطع الأجنبي للمواطنين وخاصة الدولار، والذي كان يتاح لكل مواطن تجاوز الثامنة عشرة من عمره الحصول على ألف دولار بالسعر الرسمي.
وهذا وشهد الدولار اليوم ارتفعاً غير مسبوق حيث وصل سعر صرفه في السوق السوداء إلى 92 ليرة سورية.