قالت وزيرة السياحة هالة الناصر خلال لقائها المعنيين والمستثمرين في القطاع السياحي بمحافظة طرطوس أن القطاع السياحي من أكثر القطاعات تضرراً خلال الأزمة التي تمر بها البلاد, وستكون آخر القطاعات التي ستتعافي بعد الأزمة من هنا علينا أن ندرس ونخطط ونحرق المراحل باستثمار عامل الزمن للخروج بأقل الخسائر الممكنة والعودة بقطاع السياحة ليعمل بكامل طاقته. وقالت الناصر: جئنا اليوم لنقدم كل التسهيلات وتذليل الصعوبات التي تقف في وجه تنفيذ الاستثمارات والمستثمرين في المحافظة.
وأشارت الناصر إلى أنه خلال المرحلة السابقة تم التركيز على الاستثمارات العربية والأجنبية والتي لم تقدم شيئاً للبلد, أما اليوم فسنركز على المستثمر السوري الوطني وتقديم جميع التسهيلات له, فالوطن لا يحميه إلا أبناؤه الشرفاء.
ولفتت الناصر إلى خسران القطاع السياحي خلال الأزمة لأكثر من 40 ألف فرصة عمل أي بما يعادل فقدان مصدر الدخل لـ 40 ألف عائلة وطالبت أصحاب المنشآت السياحية المحافظة على العمالة الموجودة لديها والاستثمار بأقصى درجة واعتبرت تسريح العمال من بعض المنشآت خطأ كبيراً.
وفي معرض ردها على تساؤلات الحضور أكدت ضرورة شق الطرق التنظيمية إلى العقارات المطلوب استثمارها سياحياً من قبل مجالس المدن والبلدات, وعن مشروع عمريت السياحي المتوقف تنفيذه منذ أكثر من عامين أوضحت أنه تم توجيه انذار إلى المستثمر والذي هو حالياً خارج سورية وبعد انتهاء مدة الإنذار سيتم فسخ العقد معه وإعادة تلزيم مشروع عمريت السياحي لمستثمر آخر.
وعن موضوع الإعفاءات الضريبية عن المنشآت السياحية في ظل الأزمة الحالية أضافت إنه على الجميع تحمل مسؤولياته الوطنية والدولة تقدم مالها وما عليها وخلال الفترة الماضية تم إعفاء المنشآت المغلقة من بدلات الاستثمار مع إعفاء المنشآت التي تعمل بمقدار 50% مع تقسيط فواتير الكهرباء وإعفائها من غرامات التأخير, كما صدر المرسوم 51 من السيد رئيس الجمهورية بإعادة جدولة القروض السياحية لمدة عشر سنوات بدلاً من خمس سنوات مع إعفائها من فوائد التأخير.
وطالبت الوزيرة مستثمر مشروع بورتو (انترادوس) وضع برنامج زمني لتنفيذ وترميم الواجهة البحرية للمدينة القديمة حسب العقد المبرم ما بين المستثمر والجهات المعنية مشيرة إلى أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالسياحة الدينية والثقافية.