عوض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية يوم الإثنين بعض الخسائر الفادحة التي مني بها في الجلسة السابقة في ظل اجتماع الرئيس محمد مرسي مع كبار القضاة لنزع فتيل أزمة بشأن سلطاته الجديدة بينما استقرت بورصات الخليج في تعاملات اتسمت بالحذر.
وارتفع المؤشر المصري 2.6 في المئة يوم الاثنين بعدما هبط يوم الأحد 9.6 في المئة مسجلا أدنى مستوى في أربعة أشهر في أول جلسة تداول بعد إصدار مرسي إعلانا دستوريا يوسع بشكل مؤقت سلطاته ويحصن قراراته من الطعن مما أثار أزمة سياسية واحتجاجات عنيفة في البلاد.
وقال مهاب الدين عجينة رئيس قسم التحليل الفني لدى بلتون فايننشال في القاهرة "تعافت السوق بشكل غير متوقع بعد هبوط حاد لكننا لا نتوقع أن تواصل ذلك لفترة طويلة.
"نتوقع أن يظهر المراهنون على هبوط السوق مجددا قرب مستوى 5100 نقطة."
وارتفعت أحجام التداول في أسهم الشركات الكبيرة التي تباين أداؤها. وهبط سهم بالم هيلز للتعمير 3.2 في المئة وسهم الصعيد للمقاولات 0.9 في المئة بينما قفز سهم أوراسكوم تليكوم 6.7 في المئة.
ودعا معارضو مرسي من القوى المدنية لتنظيم مظاهرة حاشدة يوم الثلاثاء في ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك بينما دعت جماعة الإخوان المسلمين لمظاهرة حاشدة في نفس اليوم أمام جامعة القاهرة.
وقال متعاملون إن ذلك يزيد من احتمالات حدوث أعمال عنف.
وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين العرب اشتروا أسهما أكثر مما باعوا بينما سجل المصريون صافي مبيعات.
وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية مرتفعا 0.4 في المئة مبتعدا عن أدنى مستوى في عشرة أشهر الذي سجله يوم الأحد بعدما أدلى ولي العهد بتطمينات عن صحة الملك.
وهبط مؤشر السوق السعودية في الجلسات الأخيرة مع خفض المستثمرين تعرضهم للمخاطر نظرا للقلق حول صحة الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ أن أجريت له جراحة في الظهر.
لكن أسهم البتروكيماويات ارتفعت لتدعم البورصة. وارتفع مؤشر القطاع 0.9 في المئة مقلصا خسائره في 2012 إلى 10.6 في المئة مع استهداف المشترين الأسهم التي هبطت بشدة.
وزاد سهم الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) 0.9 في المئة وسهم الأسمدة العربية السعودية (سافكو) 0.7 في المئة وسهم ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) واحدا في المئة.
وتباينت بورصتا الامارات في تعاملات هزيلة إذ دفعت ضبابية الاوضاع السياسية في الشرق الأوسط المستثمرين لتوخي الحذر.
وتراجع مؤشر دبي 0.8 بالمئة مقلصا مكاسبه منذ بداية العام إلى 17.4 في المئة. وجرى تداول 46 مليون سهم أي نحو ثلث المتوسط المتحرك اليومي في 50 يوما.
وهبطت أسهم العقارات إذ تراجع سهم إعمار العقارية 0.8 في المئة وسهم ارابتك القابضة للبناء 2.2 في المئة وسهم ديار للتطوير 1.5 في المئة.
وكانت أسهم هذه الشركات سجلت صعودا يوم الاحد عقب إعلان حاكم دبي عن مشروعات سياحية وتجارية ضخمة.
وقال عامر خان مدير صندوق في شعاع لإدارة الاصول "في الامارات .. لا توجد عوامل اساسية تدفع الاسواق للهبوط ولكن ثمة حذر نظرا للمخاطر السياسية في مصر."
وتابع "اقتربنا من نهاية العام وارتفعت بعض الاسماء كثيرا. يريد متعاملون تسجيل هذه المكاسب ولعب دور المتفرج."
وأضاف خان ان المستثمرين في المنطقة يساورهم القلق أيضا بشأن من قد يخلف العاهل السعودي الملك عبد الله.
وفي قطر تراجع المؤشر 0.2 في المئة منخفضا من أعلى مستوى في اسبوع الذي سجله أمس.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
مصر.. ارتفع المؤشر 2.6 في المئة إلى 5047 نقطة.
السعودية.. صعد المؤشر 0.4 في المئة إلى 6547 نقطة.
دبي.. هبط المؤشر 0.8 في المئة إلى 1589 نقطة.
أبوظبي.. زاد المؤشر 0.4 في المئة إلى 2647 نقطة.
قطر.. تراجع المؤشر 0.2 في المئة إلى 8429 نقطة.
الكويت.. ارتفع المؤشر 0.4 في المئة إلى 5903 نقاط.
سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.04 في المئة إلى 5544 نقطة.
البحرين.. صعد المؤشر 0.2 في المئة إلى 1041 نقطة
المصدر: دبي (رويترز)