حافظت سورية خلال السنوات الماضية على وتيرة متصاعدة في إنتاج القمح من خلال استنباط أصناف عالية الإنتاجية وزيادة المساحات المزروعة بهذه الكلمات لخص المهندس صبحي العبد الله وزير الزراعة في تصريح لـ«الثورة» الجهود المبذولة على صعيد تعزيز المخزون الاستراتيجي لمخزون القمح في الصوامع مؤكداً أن الوزارة خططت هذا العام لإنتاج نحو 4.8 ملايين طن وهو الرقم الأعلى.
وعلى صعيد زيادة إنتاجية القمح كشف المهندس العبد الله النقاب عن أن الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية توصلت إلى سلالتين من القمح الطري تتميزان بإنتاجية عالية متحملة للجفاف ومقاومة للأمراض الفطرية وأهمها الصدأ الأصفر لافتاً أن الصنف الأول للزراعة المطرية والثاني للزراعة المروية.
وأكد المهندس العبد الله أن أبحاث الهيئة تركز على زيادة إنتاجية القمح عبر التحسين الوراثي للأصناف المزروعة ويتم ذلك من خلال مكونات الإنتاج من اشطاءات وعدد البذور ووزن البذرة ومن خلال استنباط أصناف مقاومة للاجهادات البيئية من جفاف وحرارة عالية وصقيع وأيضاً من خلال مقاومة الأمراض والحشرات.
وأشار وزير الزراعة إلى توصل الهيئة بالتعاون مع الإرشاد الزراعي إلى تحديد الحزم التكنولوجية المناسبة لإظهار القدرة الوراثية للأصناف مثل مواعيد الزراعة المناسبة والدورة الزراعية والري التكميلي والتسميد والكثافة النباتية بوحدة المساحة وتطبيق نظام الزراعة الحافظة حيث تؤدي الأخيرة إلى تخفيف تكاليف الإنتاج وزيادة الإنتاجية بوحدة المساحة.