قال رئيس اتحاد فلاحي دمشق محمد خلوف أنه وصلت المساحة المخصصة للبيوت البلاستيكية في محافظة ريف دمشق وفق الخطة الإنتاجية للموسم الزراعي 2011-2012 إلى أكثر من 5757 هكتاراً مقابل 5732 في الموسم الماضي, ويبلغ عدد البيوت البلاستيكية فعلياً في المحافظة في العام الحالي 1792 بيتاً المستثمر منها 1367 وأكثر هذه البيوت مزروعة بأنواع الخضر الأساسية مثل الخيار- الفاصولياء- البندورة- الكوسا -الفريز – الفليلفة- الباذنجان- الورود وتشكل البندورة 65% من هذه الزراعة،
وأكد خلوف أنه هناك عوامل كثيرة ساعدت على انتشار هذه الزراعة منها صغر الحيازات الزراعية في بعض المناطق الزراعية بريف دمشق بالإضافة للإنتاجية العالية للبيت الزراعي الواحد وحاجة السوق المتنامية للخضر المحمية في فصل الشتاء ما يشكل مصدر دخل جيداً من المساحة الصغيرة كما أن تقديم القروض للمزارعين ساعد على انتشار هذه الزراعة وزيادة مساحتها إضافة للعوامل الجوية الصعبة التي تقضي على الزراعة المكشوفة.
وأوضح خلوف أن الزراعات المحمية باتت ركناً أساسياً من العملية الزراعية في المحافظة بالنظر لعدد العاملين فيها والإنتاج الكبير الذي توفره من شتى المنتجات الزراعية ومن خلال إيجاد طرق حديثة لزيادة الإنتاج الزراعي المحلي مع التركيز الأمثل للموارد الطبيعية والمحافظة عليها وزراعة المحاصيل ذات الاستهلاك القليل من المياه ومازال السوق المحلي بحاجة إليها وقال: برزت أهمية الاعتماد على الزراعة بالبيوت المحمية والتي تستخدم فيها أحدث التقنيات الزراعية نظراً لما توفره من فرص لإنتاج محاصيل الخضراوات في غير مواسمها والتوفير الكبير في المياه إضافة لغزارة الإنتاج داخل البيوت البلاستيكية وبالتالي الزيادة في العائد والأرباح لقصر دورة رأس المال والاستفادة من تسويق الإنتاج في الوقت المناسب.
من جهته مدير زراعة دمشق علي سعادات وريفها أوضح أن الزراعات المحمية في محافظة ريف دمشق لعبت دوراً من الناحية الغذائية والاقتصادية والاجتماعية حيث ساهمت في زيادة دخل المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم وتأمين فرص عمل لهم ووفرت فرص عمل لما لا يقل عن 70 ألف عائلة في ريف دمشق.
ويشير سعادات أن سبب انتشار هذا النوع من الزراعة لتدني إنتاج الزراعات الحقلية بسبب التغيرات المناخية وانتشار بعض الأمراض الفيروسية التي حدت من الزراعات الحقلية المكشوفة ولاسيما البندورة.
ولفت سعادات إلى جملة من الصعوبات التي تعوق هذه الزراعة وأهمها ارتفاع أسعار مستلزماتها وخاصة المازوت الذي أثر في رفع أجور النقل والمحركات التي تعمل على المازوت ومضخات المياه وغيرها إضافة لارتفاع أسعار موادالتعقيم و المكافحة كما تتأثر هذه الزراعات كثيراً بالمناخ كالصقيع والرياح الشديدة وارتفاع أسعار الأغطية البلاستيكية والأعمدة الحديدية ومواد الزراعة وأسلاك التربيط إضافة للمواد الكيماوية والمبيدات الحشرية وغيرها.