أكدت منظمة الصحة العالمية أن وضع القطاع الصحي في سورية أصبح مقلقاً للغاية بسبب تعطل الكثير من مصانع الأدوية نتيجة الأزمة الحالية منذ أكثر من عام ونصف العام.
وكانت منظمة الصحة الدولية قد بينت في تقارير لها أن هناك نقصاً متزايداً في الأدوية والمنتجات الصيدلانية، إضافة إلى انعدام الأمان وعدم توافر المواد الخام وقلة المحروقات والنقل والعقوبات الاقتصادية، فقد أدت كل هذه الأمور إلى بطء في الإنتاج. ولفتت إلى أن التصعيد الأخير من قبل المجموعات المسلحة أدى إلى إلحاق دمار كبير بمصانع الأدوية الموجودة في حمص وحلب ودمشق التي يوجد فيها 90% من مصانع الأدوية في سورية، وأصبحت هناك حاجة ملحة إلى أدوية علاج السل، الالتهاب الكبدي، الضغط، السكري والسرطان، إضافة إلى معدات غسل الكلى... وكانت وزارة الصحة قد كشفت في وقت سابق أن القطاع الصحي الوطني قد تعرض خلال الأزمة لتحديات كبيرة حيث خرج 25 مشفى و105مراكز صحية و150سيارة إسعاف عن الخدمة نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة، وتجاوز حجم خسائره 7 مليارات ليرة سورية.
ورغم كل ما يمر فيه القطاع الصحي الوطني، فإنه يتميزاليوم بقوته وقدرته على مواجهة كل الظروف من خلال المشافي والمراكز المنتشرة أفقيا على مساحة سورية والأجهزة النوعية المتوافرة فيها والكادر البشري الاختصاصي المتميز إضافة إلى قــــدرته على تغطية 93% من الحاجة الدوائية للمجتمع بإنتاج محلي.