ذكر مدير شؤون البيئة في دمشق ماهر بوظو أن مساحة الأنهار والبحيرات في دمشق ومحيطها الحيوي تراجعت من 3529 هكتاراً إلى 3111 هكتاراً.
وأوضح بوظو أن الجزء الأكبر من المياه يستخدم لغايات زراعية وفق الطرق القديمة المعتمدة حيث إن تجربة الري الحديث لم تتوسع بالشكل المرضي بعد، مايشكل هدراً واستنزافاً للموارد المائية والمياه الجوفية.
ولفت بوظو إلى أن المشاريع الاستثمارية الحديثة التي تمت في دمشق وريفها تستنزف جزءاً كبيراً من المياه مشيراً إلى أن مؤسسة المياه قد أوصت بإمكانية توجيه مثل هذه الاستثمارات إلى مناطق الوفرة المائية.
وبين بوظو أن مختلف أنواع المياه تخضع لمواصفة قياسية سورية خاصة بمياه الشرب، ومياه الصرف الصحي، ومياه الري، ومتصرفات المشافي.
وتعمل محافظة دمشق على استثمار مياه الصرف الصحي واستخدامها في ري المسطحات الخضراء والحدائق من خلال إنشاء محطات معالجة لمياه الصرف الصحي حيث تجاوز عددها 12 محطة في مناطق دمشق المختلفة لتحقق الغاية الأولى في تأمين مياه السقاية إضافة إلى تحسين وضع فروع نهر بردى داخل دمشق من الناحية الصحية حيث يتم رفع مصبات الصرف الصحي عن النهر ومعالجتها في محطات المعالجة ومن ثم إعادتها إلى مجرى النهر بعد أن أصبحت مياهاً صالحة للسقاية.
وأكد أهمية استخدام المزارعين في المناطق الزراعية بريف دمشق أساليب الري الحديث والري بالتنقيط ولاسيما وكما هو معروف أن 80% من استهلاك المياه هو زراعي.