اعطى الربع الاخير من العام 2012 جرعة من التفائل في " سوق دمشق للاوراق المالية" ودافعاً لبذل المزيد من الجهد والدعم والاستمرار عن نفس هذه الخطوات لعودة الروح لها من جديد ، فقد أنهت بورصة دمشق تداولات الأسبوع الأخير من العام 2012 بقيمة تداول وصلت إلى 13.651مليون ليرة وبعدد صفقات 102 صفقات وبالنسبة لحجم التداول فقد سجل 202.617 ألف سهم ، وفيما يتعلق بمؤشر السوق فهناك انخفاض حوالي 1.18 نقطة أي بنسبة مئوية 0.15 % .
وفي تقييمه لسوق دمشق للأوراق المالية قال الدكتور وائل حبش الخبير المالي أن السوق تأثر كأي قطاع آخر بالظروف الاقتصادية والأزمة التي تعيشها سورية . وكان واضحاً ذلك بعملية السيولة ، حيث انخفض المؤشر الاقتصادي ايزودونك وهو مؤشر يقاس من خلاله تطوير التنافسية ، فانخفاضه أدى إلى التأثير في البيع والشراء ونقل الأموال والاتصالات.
وأضاف حبش أن القطاع المالي تأثر بشدة في السوق خاصة انه يشكل النسبة الأكبر من القيمة السوقية لسوق دمشق من ناحية الحجم والاستثمار.
ونوه حبش إلى العقوبات التي فرضت على بعض البنوك العامة والخاصة بالإضافة إلى عدم استقرار سعر الصرف مع انخفاض قيمة الليرة السورية ، وهذا أدى إلى انخفاض في الحد الأدنى للسعر السهمي.
وخلص حبش إلى أن عام 2012 كان سيئاً على استثمارات السوق وذلك نتيجة ظروف اقتصادية موضوعية خارجة عن إرادة إدارة السوق ، لكنه متفائل بالعام القادم بآلية عمل السوق.
وقالت مصادر مطلعة في سوق دمشق للأوراق المالية ان قيم التداولات من تاريخ 1/1/2012 ولغاية 30/12/2012 بلغت 3 مليارات 129 مليون ليرة مقسمة إلى مليار و152 مليون ليرة لصفقات عادية و976 مليون ليرة لصفقات ضخمة.
كما بلغت أحجام التداول 11 مليون سهم موزعة 7 ملايين و 200 ألف سهم صفقات عادية و3 ملايين و800 ألف سهم صفقات ضخمة.
كما بلغ عدد الصفقات المنفذة خلال 147 جلسة تداول 8 آلاف و300 صفقة منها 7 صفقات ضخمة .
وبالنسبة للمؤشر انخفض من 869 نقطة إلى 770 نقطة أي بنسبة انخفاض 11.35 % ،وكانت أكثر الأسهم تداولاً سهم المجموعة المتحدة بـ 976 مليون ليرة بصفقات ضخمة ، والمرتبة الثانية بنك سهم سورية الدولي الإسلامي بـ 274 مليون ليرة ، ومن ثم بنك قطر بـ 208 ملايين ليرة ، والعقيلي للتأمين التكافلي بـ 156 مليون ليرة .