أعاد محمد خالد الهنوس محافظ درعا أسباب أزمة المازوت التي تعيشها المحافظة إلى عدم توافر صهاريج نقل المازوت بالعدد الكافي وتهرب أصحاب وسائقي الصهاريج من نقل مخصصات القطاع العام من المازوت والاتجاه نحو مخصصات القطاع الخاص بهدف الحصول على مبالغ مالية زائدة من قبل أصحاب محطات الوقود الذين يقومون بدورهم بالتلاعب بالمخصصات وتوزيعها كما يشتهون،
وقال المحافظ في اجتماع أمس للبحث في آلية إيصال مخصصات المازوت لتنفيذ الخطة الزراعية بحضور عدنان الطالب رئيس مكتب العمال والفلاحين الفرعي ونائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة ورئيس لجنة المحروقات في المحافظة المهندس عواد السويدان ورئيسة اتحاد الفلاحين والمسؤولين عن القطاع الزراعي ورؤساء مجالس المدن والبلدات إن تأمين وصول مخصصات المازوت لغاية تنفيذ الخطة الزراعية مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الدولة والمجتمع المحلي واتحاد الفلاحين والبلديات من خلال اللجان المختصة بهذا الأمر وإن أي تقاعس من قبل هذه الجهات سيؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من حلها.
وأشار المحافظ بحسب صحيفة " تشرين" إلى أن أولوية توزيع مخصصات المحافظة من مادة المازوت تذهب إلى المخابز وتأمين الطحين ثم إلى المستوصفات والمراكز الصحية ثم إلى المدارس ولاسيما مدارس التعليم الأساسي الحلقة الأولى ثم إلى الزراعة والتدفئة، لافتاً إلى أن المحافظة قامت مؤخراً بتأمين 275 ألف ليتر من المازوت ووضعتها في محطات الوقود برسم الأمانة لتوزيعها على الفلاحين على أن يتم توزيع ليترين من المازوت لكل دونم واحد من الأرض التي ستزرع بمحصول القمح وفق وثائق يتقدم بها الفلاحون صادرة عن الوحدات الإرشادية الزراعية والجمعيات الفلاحية بإشراف البلديات، وقد تم توزيع هذه المخصصات في المناطق الزراعية الأساسية من المحافظة، ولاسيما في المنطقة الغربية منها, وعن قلة كميات المازوت الواردة إلى المحافظة بيّن المحافظ أن مخصصات المحافظة من مادة المازوت خلال شهر تشرين الأول الماضي بلغت 26 مليون ليتر لم يصل منها سوى 12 مليون ليتر وإن مخصصات شهر تشرين الثاني الماضي من المازوت غي المحافظة وصل إلى 30 مليون ليتر لم يصل منها سوى 8,150 ملايين ليتر، وعن عمل المخابز في المحافظة بين المحافظ أن إنتاج المحافظة من الخبز خلال العام الماضي قد ازداد بنسبة 15% وأن تسعة مخابز تعود للقطاع العام ومخبزاً احتياطياً أعيد للعمل مؤخراً و140 مخبزاً خاصاً تعمل في المحافظة بطاقة كاملة وأن مخصصات المحافظة من الدقيق يومياً تصل إلى 350 طناً تنتج مطحنة اليرموك منها نحو 150 طناً وبقية الكميات يتم استجرارها من المحافظات الأخرى وسط ظروف أمنية صعبة.. وأضاف إننا نعمل على تأمين احتياطي استراتيجي من الدقيق يكفي حالياً خمسة أيام وسوف تتم زيادة هذه الكميات في القريب العاجل في ظروف أمنية أفضل، وفي نهاية الاجتماع أكد المحافظ أن المحافظة تعمل جاهدة على إنجاح الموسم الزراعي الحالي من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج وخاصة المحروقات والبذار والأسمدة بما يضمن موسماً وفيراً خلال العام القادم.