اكد المهندس صبحي العبدالله وزير الزراعة ان القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني يشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني خاصة الزراعة التي تقوم عليها كثير من الصناعات فضلاً عن كونها الحلقة الرئيسة والجهة الاساسية في تأمين الغذاء للمواطن الامر الذي يتطلب من الجميع كل في موقعه المتابعة الحثيثة لحماية وتطوير هذا القطاع وايقاف كل من يحاول العبث به واخراجه عن مهمته الاساسية مشددا على ان سورية ما زالت على حالها قوية تقدم الدعم في كافة المجالات الاقتصادية منها والاجتماعية.
وشدد العبدالله خلال لقائه امس عددا من المديريات المركزية في الوزارة على ضرورة وضع خطة متكاملة للمستقبل تتواكب مع طموح ومستقبل الوزارة والعمل بموجبها بما يحقق الاستدامة لمنتجاتنا والترويج لها والتعريف بالطرق الصحيحة لتسويقها، مشيرا في الوقت ذاته الى اهمية قطاع الزيتون الذي لدينا فائض كبير منه ويجب الاستفادة من هذا الفائض في تصديره وفتح اسواق جديدة له، وأن الاهم من ذلك ضرورة تغيير أنماط وثقافة الاستهلاك فيما يتعلق بزيت الزيتون لدى المواطنين التي تتفاوت بشكل بين المحافظات المنتجة له والمحافظات الشرقية بحيث يتم تصريف هذا الفائض داخليا ومن الممكن الاستغناء عن الزيوت النباتية المستوردة التي تكلف الدولة ملايين الدولارات.
وبين الوزير اهمية زيت الزيتون من الناحية الغذائية والطبية مشيرا الى ان بعض الدول مثل الهند ترغب باستيراد حتى ورق الزيتون نظرا لفوائده الصحية والعطرية مشيرا الى ان الخسائر الكبيرة التي تعرض لها قطاع الزراعة بسبب الاعمال الارهابية و أن الوزارة ستعمل على تلافيها في المستقبل ضمن الامكانات المتاحة ولن نسمح للمخربين والإرهابيين بكسر إرادة العاملين في هذا القطاع ولا سيما المزارعين الذين يعتبرون الأساس في العملية الزراعية.
وأكد الوزير أهمية تشخيص المشكلات وتحديد الصواب لكل مفصل من مفاصل الوزارة وعدم السماح بممارسة اي نوع من الفساد والاخطاء والمحاسبة الشديدة خاصة في ظل هذه الازمة التي تعيشها سورية مؤكدا ان سورية ستعود كما كانت بلد الخير والامن والحرية.