بلغت الايرادات الجمركية لعام 2012 أكثر من 59 مليار ليرة ويعتبر هذا الرقم مرتفعاً في ظل توقف كثير من الصادرات ولاسيما النفطية وتراجع الواردات ولاسيما السيارات التي شكلت نسبة مرتفعة للسنوات التي سبقت الأزمة في سورية.
وأكد المدير العام للجمارك مجدي الحكمية في تصريح خاص بالثورة أن ايرادات العام الماضي بلغت (59) ملياراً و 367 مليون ليرة منها 41.4 ملياراً من الاستيراد و 16 ملياراً من الايرادات الأخرى اضافة لمبالغ متدنية من ايرادات التصدير والترانزيت.
ورداً على سؤال حول مقارنة أرقام العام 2010 أي قبل الأزمة بايرادات العام 2012 العام الثاني للازمة قال الحكمية: المقارنة بين أرقام قبل الأزمة وحاليا تتأثر بأكثر من أمر فايرادات العام 2010 مثلا كانت الايرادات 90 مليار ليرة مقارنة مع حوالي 60 ملياراً العام 2012 مع ملاحظة أن ايرادات السيارات انخفضت من 14.3 ملياراً عام 2010 إلى 81 مليون ليرة العام الماضي وهذا يعادل وحده نصف الفارق بين عام 2010 و 2012 أيضاً انخفضت ايرادات التصدير بشكل كبير ويجب ألا ننسى أيضاً أنه خلال الأزمة تم اعفاء 1200 مادة من الرسوم وخفض لرسوم مواد أخرى لتأمين احتياجات الناس.
وتابع الحكمية لو اخذنا مقارنة بين نسب الأوزان والرسوم لوجدنا الفرق كبيراً وهذا يعكس ضبط حركة الصادرات والواردات فمثلا العام 2012 انخفض الوزن بنسبة 75٪ عن عام 2010 ولكن القيمة لم تنخفض سوى 47٪ هذا بالنسبة للصادرات. أما بالنسبة للمستوردات فقد انخفضت الوزن 44٪ فيما القيمة لم تنخفض سوى 22٪ ويمكن القول بشكل عام ان نسبة الوزن انخفضت بالنسبة للصادرات والواردات 50٪ فيما القيمة لم تنخفض سوى 22٪ وهذا يعكس كما قلنا حالة ضبط حركة المستوردات والصادرات الترانزيت.
وختم الحكمية بالقول إن ايرادات ومؤشرات هذا العام ممتازة مقارنة بالظروف التي تمر على سورية ونتمنى أن تزول هذه الظروف سريعاً ونحن على يقين من ذلك كما أننا على يقين من أن ايراداتنا سترتفع كثيراً في ظل ما تم اتخاذه من قرارات واجراءات لضبط حركة الصادرات والمستوردات وبشكل عام الأداء الجمركي.