تحتل زراعة وانتاج الزيتون المركز الثالث محلياً من حيث الأهمية بعد الحبوب والقطن، ويعد قطاع الزيتون أحد القطاعات الهامة لجهة تشغيل الأيدي العاملة بشكل مباشر أو غير مباشر في القيام بالخدمات التي تقدم للأشجار وفي انتاج وتصنيع وتخزين ونقل وتصدير الزيتون ومنتجاته.
وشهدت زراعة الزيتون تطوراً ملحوظاً رافقه تطور واضح في المساحات المزروعة وعدد الاشجار وكميات الانتاج خلال عقد من الزمن الأمر الذي وضع سورية في الترتيب العالمي الخاص من حيث الانتاج بعد اسبانيا وايطاليا واليونان وتركيا.
وقال المهندس رياض ابراهيم معاون مدير الانتاج النباتي بوزارة الزراعة ان النقلة التي تحققت في مجال زراعة الزيتون خلال موسم 2000 - 2001، والموسم الحالي 2011 - 2012 تشير إلى زيادة المساحة المزروعة بالزيتون من 478 ألف هكتار إلى 677 ألفاً، ترافق ذلك مع زيادة عدد الاشجار الكلي من 64 مليون شجرة إلى 100 مليون، وزيادة عدد الأشجار المثمرة من 40 مليون شجرة إلى الضعف اي 80 مليون شجرة، فيما تحققت زيادة في انتاج الثمار من 0.8 مليون طن إلى 1.1 مليون طن من الزيتون.
وأضاف المهندس ابراهيم ان المخطط لموسم 2012 - 2013 هو ان تصل المساحة المزروعة إلى 696 ألف هكتار، واجمالي عدد الأشجار إلى 106 ملايين شجرة.
وبين المهندس ابراهيم بحسب " الثورة" واقع زراعة الزيتون حيث تتوزع بحسب المساحة الاجمالية بنسبة 46٪ في المنطقة الشمالية (حلب وادلب)، وبنسبة 24٪ في المنطقة الوسطى (حمص وحماة) وبنسبة 18٪ في المنطقة الساحلية (اللاذقية وطرطوس) وبنسبة 10٪ في المنطقة الجنوبية ( ريف دمشق ودرعا والسويداء والقنيطرة) وأخيراً بنسبة 2٪ في المنطقة الشرقية (الرقة ودير الزور والحسكة).
وحول انواع الاصناف المزروعة قال ابراهيم تعتبر أغلب اصناف الزيتون المزروعة في سورية ثنائية الغرض أي انها لانتاج الزيت وزيتون المائدة، والصنف الاكثر انتشاراً هو الصنف الزيتي في مناطق محافظة حلب يليه الصنف الصوراني في مناطق محافظات حلب - ادلب - حماه - درعا ثم الصنف دعيبلي في مناطق محافظة طرطوس والصنف الخضيري في مناطق محافظة اللاذقية.
بالاضافة إلى انتشار عدة اصناف اخرى مثل الدان - النبالي - الجلط - التفاحي - القيسي.
مع الاشارة إلى ان اشجار الزيتون المزروعة في سورية مازالت حديثة في أعمارها حيث تشكل نسبة الاشجار التي تتراوح اعمارها بين 1-20 سنة 57٪ من اجمالي عدد اشجار الزيتون وهذا الامر هام لمستقبل انتاج الزيتون في سورية نظراً لدخول اعداد متزايدة من الاشجار بطور الاثمار.
ويتوزع الانتاج من الثمار إلى نسبة 20٪ للاستهلاك المنزلي (مائدة) بينما يذهب 80٪ من الانتاج للتصنيع والذي تتوزع منتجاته كمايلي: زيت 25٪ - بيرين 45٪ - ماء جفت 30٪
وحول مواعيد افتتاح المعاصر لهذا الموسم ذكر المهندس ابراهيم ان وزارة الزراعة حددتها على النحو الآتي:
- في محافظة حلب وادلب والمنطقة الشرقية اعتباراً من 1/11 الماضي.
- بقية المحافظات اعتباراً من 10/10 الماضي.
كما اصدرت التعليمات اللازمة لارشاد الفلاحين من خلال الوحدات الارشادية العاملة في مناطق محافظات القطر حول طرق القطاف المناسبة وفي المواعيد المحددة وضرورة العصر الفوري للثمار لانه يحقق الحصول على زيت ممتاز.