التقى وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قدري جميل ممثلين عن أهالي منطقة ركن الدين لوضع الآلية الكفيلة بضبط توزيع وتهريب المواد الأساسية من غاز وخبز ومازوت، منوهاً إلى أن أزمة الخبز انخفضت بنسبة 70% لكن هناك خشية من عودتها، ما يتطلب من أهالي المنطقة حماية خبزهم بأنفسهم، معتبراً أن تقديم سكان كل منطقة يد العون لجهاز الدولة يساهم بحل 30% من المشكلة، كما أن توفر المادة يحل نسبة مشابهة، كما يوفر حسن التنظيم نسبة 30% من الحل، إلا أن غياب الدعم الشعبي سيشكل ثغرة لا يمكن سدها، لأن القوانين والتشريعات لم تعد كافية لجهاز الدولة كأداة للضغط وتحقيق الغاية».
وأكد جميل أن الجهات المعنية تهدف لتنشيط الفعاليات غير الرسمية من المتضررين من الفوضى الحاصلة في توزيع المواد الأساسية إذ تمكنت من الوصول إلى قسم كبير منهم. موجهاً بتشكيل مجموعة تتولى عملية استلام وتوزيع الغاز والمازوت وفق دور وقوائم منضبطة، على أن تقسم المنطقة إلى ثلاثة قطاعات (ابن النفيس الكيكية، القطاع الأوسط بجانب المختار، قطاع ساحة شمدين)، بحيث يستلم كل قطاع نحو 100 اسطوانة غاز يومياً وصهريج مازوت بسعة 4 آلاف ليتر، وتؤمن هذه الكميات من إدارة سادكوب، وهذه الكمية قابلة للزيادة في حال أدت إلى تخفيف الاختناق وإيصال المادة للمواطنين بشكل عادل.
واقترح الوزير على أهالي المنطقة ندب 20 شاباً من سكان المنطقة وتوزيعهم على الأفران، بحيث يقوم بعضهم بمراقبة الكوات والبيع وتنظيم الدور، وبعضهم الآخر يبيع الخبز بجانب المخبز بالسعر النظامي لكسر احتكار السوق السوداء.