بعد نحو 48 ساعة على قرار تشكيلها، أنهت «غرفة العمليات المركزية» في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أمس تسمية ممثليها التابعين لمختلف الجهات المشاركة في عمليات الغرفة.
وقال ممثل الوزارة في الغرفة نبيل ابراهيم في تصريح لـ«الوطن»: أصبحت الغرفة اليوم تضم مفوضاً من اللجان الشبابية الأهلية التي تقود حملة «لقمة الشعب خط أحمر»، ومفوض من المخابز الآلية وآخر من الاحتياطية، ومفوضين من مديرية تموين مدينة دمشق ومن ريفها، وآخر من شركة سادكوب.
وأكد ابراهيم بدء ممارسة الغرفة لعملها مباشرة يوم أمس عبر تلقي الإشارات من المتطوعين في اللجان الشبابية العاملة على الأرض على هاتف الغرفة المخصص لها، مشيراً إلى أنه سيتم اليوم الأربعاء بيع نحو 2000 ربطة خبز أمام أفران دمر الآلية بالسعر الرسمي 15 ليرة سورية للمضاربة على المضاربين الواقفين أمام تلك الأفران، والذين يبيعون الربطة بأسعار عالية واضطرار البعض لشرائها بهذا الثمن هرباً من الازدحام، كاشفاً عن إمكانية أن تحضر اللجان الشبابية أيضاً أمام أفران منطقة العدوي الاحتياطية في اليوم نفسه.
ولفت ابراهيم إلى أن الغرفة بدأت تلقي الطلبات من اللجان التطوعية حصراً وهي الجهة الوحيدة المخولة بإصدار الإشارات للمفوضين في الغرفة، مبيناً أنه تم الحصول على الموافقة لتوزيع نحو 600 أسطوانة غاز يومياً، «وستبدأ اليوم في أحياء بمدينة دمشق القديمة».
وأكد ابراهيم بحسب" الثورة" أن توزيع مادة المازوت - والتي تندرج في قائمة المواد الأساسية التي تقوم الحملة ببيعها للمواطنين بسعرها الحقيقي – سيبدأ بدءاً من يوم الأحد القادم دون أن يكشف عن اسم المنطقة حرصاً على حسن سير العمل دون معوقات أو مشاكل قد تظهر في هذا الجانب.
وعن رأي غرفة العمليات المركزية باستعداد جمعية حماية المستهلك المشاركة في الحملة عبر تقديم 75 متطوعاً منها للمشاركة في توزيع المواد على المواطنين رحب إبراهيم بأي مجموعة تطوعية ترغب القيام بذلك.
ووصف ابراهيم جيش المتطوعين - الذي سيكبر ويزداد عدده مع الأيام - بأنه الجيش الثاني لحماية الوطن بعد الجيش العربي السوري، متوقعاً استمرار تلقي الحملة لأعداد هائلة من طلبات التطوع للعمل مع الحملة، موضحاً أن الهدف سيكون تغطية كل أحياء مدينة دمشق وريفها كي تزحف مستقبلاً لتشمل مختلف المحافظات السورية بعد حل المشكلة في دمشق التي تعاني من كثافة سكانية عالية تتطلب تغطية جيدة بالمواد الأساسية.