دعت اللجنة الرئيسية للدواجن في اتحاد الغرف الزراعية السورية إلى منح مربي الدواجن قروضا دون فؤائد بضمانة منشآتهم ومعالجة الصعوبات التي تواجههم بهدف إعادتهم إلى حلقات الإنتاج لتغطية حاجة السوق المتنامية من بيض المائدة والفروج.
وأوضح المهندس عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في اتحاد الغرف الزراعية في تصريح للصحفيين أمس أن الكثير من المربين فقدوا قدرتهم المالية اللازمة لمتابعة الإنتاج نتيجة تعرض منشآتهم للتخريب من قبل المجموعات الإرهابية والخسائر التي لحقت بهم "بفعل سياسات التسعير غير الرشيدة" خلال الفترة الماضية "ما يتطلب من الجهات المعنية العمل ضمن الإمكانيات المتوافرة على مساعدة المربين" ليتمكنوا من الاستمرار في تربية الدواجن.
وأشار قرنفلة إلى أن المربين الصغار والقرويين الذين ينتجون أعدادا محدودة من الدواجن يحتاجون إلى المساعدة لحمايتهم والحفاظ على إنتاجهم في ظل الظروف الحالية منوها بالجهود التي قامت بها الحكومة خلال السنوات الماضية لتنمية هذا القطاع وتطويره من خلال توفير البنى التحتية من طرق ومرافق وكهرباء ووضع ضوابط ومعايير فنية لإقامة منشآت الدواجن وأسس منح التراخيص اللازمة لذلك وتخريج الكوادر الفنية المتخصصة من مهندسين زراعيين وأطباء بيطريين وتأسيس المخابر البيطرية اللازمة لحماية القطعان من الأمراض السارية والمعدية.
وبين أن الإجراءات الحكومية لتشجيع إنتاج الأدوية البيطرية محليا وصناعة أعلاف الدواجن وحماية المنتج المحلي من المنافسة الخارجية أسهمت في زيادة منتجات قطاع الدواجن خلال العامين الماضيين ونقل البلاد من مستورد لبيض المائدة إلى مقدمة الدول المصدرة له.
واعتبر قرنفلة أن حماية قطاع الدواجن والحفاظ على سويته بات ضرورة نظرا لأهميته في تزويد المستهلك بالبروتين الحيواني الرخيص عالي القيمة الحيوية مقارنة مع أسعار المنتجات الحيوانية الأخرى كاللحوم الحمراء والأسماك والحليب والأجبان حيث تكافئ البيضة في قيمتها الغذائية القيمة الغذائية لنصف كليو حليب علما أن سعر البيضة 9 ليرات سورية بينما يصل سعر نصف كيلو من الحليب إلى 30 ليرة.
وبلغ إنتاج سورية من البيض العام الماضي بحسب احصائيات وزارة الزراعة ملياري بيضة مقابل 8ر3 مليارات بيضة عام 2011.