دمشق - محمد وائل الدغلي
استمرت أزمة البنزين على حالها للأسبوع الثالث على التوالي ورغم قيام بعض المحطات بالتوزيع لكن ذلك بقي محدودا وغير كاف واستمرت آلاف السيارات مركونة امام منازل أصحابها فما فيها من الوقود لايكفي لعملية بحث عن البنزين وبات مشهد الشوارع الفارغة من السيارات مألوفا لدى سكان دمشق أمس قمنا بجولة على محطات دمشق وريفها في محاولة لرصد وضع البنزين وتوفره في المحطات
عدد من المحطات الرئيسية في دمشق كالمجتهد والجد وخالد بن الوليد والعباسيين كانت مغلقة ولا وقود فيها
وصلنا كازية الازبكية وشاهدنا ازدحاما كبيرا للسيارات والبيدونات احد المواطنين أخبرنا أن تعبئة البيدونات متوقفة حاليا والسبب خلافات على الدور حصلت مع بعض النساء اللواتي أردن تجاوز الدور فرفض الرجال المتواجدين وحصلت بعض المشادات الكلامية فتوقف العامل المسؤول عن التعبئة عن اتمام العمل لتعكر مزاجه ونحن ننتظر على أمل عودته للعمل
مواطن آخر أخبرنا عن حدوث سرقات للبيدونات نتيجة للازدحام والفوضى وعلى كل شخص الانتباه للموضوع
سألنا احد السائقين عن الوقت الذي يحتاجه لتعبئة الوقود فأجاب انه بالحد الأدنى بحاجة الى ست او تسع ساعات ويختلف لوضع من محطة لأخرى وبعض السيارات صاحبة الحظوة تدخل بشكل معاكس وتملأ فورا
تابعنا جولتنا على المحطات الوضع نفسه من حيث الازدحام مع اختلاف في حال الفوضى فمحطة مشروع دمر وضعت دور للنساء ودور للرجال والوقت المطلوب للانتظار للسيارة حوالي ثلاث ساعات حسب ما اخبرنا احد السائقين
بعض المواطنين اخبرونا عن وجود مافيات وتجار أزمات للبنزين متعاونة مع اصحاب المحطات يبيعون البيدون 20 لتر بـ 2000 ليرة وأكثر كما أن بعض المحطات تتقاضى عشر ليرات زيادة على السعر الرسمي
لاجديد لدى المسؤولين فالنائب الاقتصادي وفي حديث صحفي له اليوم أشار الى أن أزمة البنزين لاتعود لنقص في المادة وإنما لنقلها فمحطة عدرا تتغذى بخط أنابيب من حمص يضخ مازوت وبنزين وهو يتعرض للاعتداءات عشرات المرات في اليوم ما أدى لتوقفه وخفض الكميات المتاحة بدمشق وحسب ما أعرف يلزمنا 300 صهريج مازوت وبنزين يومياً في دمشق وسادكوب توفر 100 صهريج في الأوضاع الحالية وبحثنا الموضوع في مجلس الوزراء لرفع كمية كل صهريج.