أكدت وزارة الزراعة أن المساحات المنفذة بالنسبة لمحصول القمح لتاريخه بلغت 63% وبالنسبة لمحصول الشعير 74%، وبين المهندس عبد المعين القضماني مدير الإنتاج النباتي بالوزارة أن النسب الحقيقية على الأرض هي أفضل من ذلك، مشيراً إلى أن المديرية لم تتمكن من تحديد المساحات المنفذة في دير الزور عن كامل الموسم، فيما المساحات المنفذة في الحسكة لم تحدد ومنذ أسبوع إضافة لصعوبة عمل الفرق الفنية في عدد من المديريات الزراعية في المحافظات.
وتوقع المهندس القضماني بحسب " الثورة" أن تشهد النسب تحسناً إضافياً خلال الأسبوع الجاري.. لافتاً إلى أن الأمطار المبكرة هذا الموسم وتواترها المنتظم والثلوج التي شملت معظم المناطق مؤخراً وتوقف الهطل بعدها ساعد على استكمال تنفيذ الخطة وبنسب متفاوتة في المحافظات.
وأوضح مدير الإنتاج النباتي أن المساحات المنفذة بالقمح المروي بلغت 491 ألف هكتار، فيما المخطط 867 ألف هكتار، والمنفذ من القمح البعل 580 ألف هكتار والمخطط 838 ألف هكتار، وبذلك تكون المساحة الكلية للقمح المنفذة 1.071 مليون هكتار، من المخطط 1.705 مليون هكتار وذلك لإنتاج مقدر 4.5 ملايين طن.
إن النسب المنفذة لتاريخه وما سيضم لها خلال أسبوع إضافة للمساحات المزروعة في دير الزور ولم تدخل الإحصائيات سيقترب كثيراً من المساحات المخططة وبذلك يكون الفلاح السوري أظهر أنه رغم النقص الحاد بمادة المازوت وتأخر وصول السماد قادر على زراعة أرضه لتعطي بفضل خيرات السماء غلالاً تؤمن حاجة القطر، حيث تصل الحاجة السنوية لحدود 2.8 مليون طن بل أكثر من الحاجة مع الحفاظ على مخزون استراتيجي.
لقد أثبت الفلاح السوري أنه قادر على كسب الرهان وتذليل الصعاب، فزراعة المساحات المقررة من محصول القمح وتأمين الاحتياج المحلي وتحقيق وفر كاحتياطي استراتيجي يعني تحصين القرار السياسي المستقل الذي تمتعت به سورية ولم تستطع قوة في الأرض على تطويعه.
وقوة إرادة الفلاح استندت الى جهود كبيرة ومضنية صرفها الباحثون الزراعيون في استنباط أصناف من القمح القاسي والطري المروي والبعل المتحمل للظروف المناخية الصعبة والأمراض والفطريات خاصة الصدأ والمتمتعة بانتاجية عالية وجودة تعد الأفضل في العالم جعلته مطلوباً في الأسواق الخارجية وإلى متابعة حكومية تمثلت بتأمين المستلزمات الزراعية من بذار محسنة وأسمدة واستعداد لمواجهة أية أمراض قد يتعرض لها الموسم.