خسر مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية 5 نقاط في جلستين وهي السرعة ذاتها التي كان قد كسب فيها تلك النقاط الخمس فأغلق في جلسة أمس متراجعاً قرابة نقطتين عن جلسة نهاية الأسبوع الماضي مسجّلاً مستوى 785 نقطة قريباً من مستواه في 15 من الشهر الجاري.
وسجلت قيم تداولات جلسة أمس انخفاضاً عن سابقتها بنحو نصف مليون ليرة فبلغت نحو 1.2 ملايين تم خلالها تداول نحو 14.9 ألف سهم من خلال 12 صفقة سيطر اللون الأحمر عليها ما عدا سهم العقيلة الذي حافظ على سعره السوقي في التداول من خلال 3 صفقات بلغت قيمتها 43.1 ألف ليرة تمثل 720 سهماً.
وتوزّعت بقية التداولات التي لوّنها الأحمر على أسهم 3 مصارف انخفضت قيمتها السوقية بأقل من النقطة لكل منها، وقد تصدّرها من حيث قيم التداولات سهم بنك عودة الذي بلغت قيم التداولات عليه 816.7 ألف ليرة تمثّل 9000 سهم من خلال 3 صفقات، وأتى ثانياً سهم بنك سورية الدولي الإسلامي حيث بلغت قيم التداولات عليه نحو 249.4 ألف ليرة تمثّل 3109 أسهم من خلال صفقتين، وأخيراً جاء سهم بنك قطر الوطني حيث كانت قيم التداولات عليه بحدود 149.6 ألف ليرة تمثّل 2153 سهماً نفذت من خلال 4 صفقات.
ولعلّ حالة الترقب التي ألقت بظلالها على هاتين الجلستين تظهر أيضاً من خلال وصول حجم العرض بنهاية الجلسة إلى 383 ألف سهم مرتفعاً بحدود 100 ألف سهم عن مستواه قبل جلستين سابقتين يقابلها حجم متواضع جداً في جانب الطلب، ويدعم هذه الفكرة غياب شبه كامل للطلب على أسهم المصارف مع وجود طلب على سهمي العقيلة والأهلية للزيوت اللذين يحافظان على قيمتيهما السوقية.
ويرى مراقبون بحسب " الوطن" أن السوق سيستعيد نشاطه ومستوياته الطبيعية خلال هذه الفترة بعدما استطاع امتصاص عدة حالات مشابهة سيطر عليها الترقّب أو الحذر ولاسيما بعدما تعايش المستثمرون مع نظرة واقعية للسوق تعكسها نشاطات الشركات المدرجة فيه وواقعها الاستثماري ومستقبلها بحيث تبقى القيم العادلة هي الفيصل في هذا الموضوع والذي يقرر توجه سلوكهم الاستثماري وتوقيته.