تشهد مناطق وأحياء وسط دمشق كثافة عالية وإقبالاً على الإيجارات وخاصة مناطق التجارة وركن الدين والبرامكة وشارع بغداد وعين الكرش، وقد غدت بعض الفنادق من سوية 3 نجوم ومادون مقصداً لعائلات تبحث عن مسكن، وبلغت نسبة إشغال الشقق المخصصة للإيجار في هذه المناطق إلى 100%.
حيث لا تزال أسعار إيجارات العقارات والشقق السكنية في دمشق وبعض الضواحي آخذة في الارتفاع مع تزايد الإقبال على الإيجار الشهري والنصف سنوي وبأسعار عالية جداً تفوق قدرة المواطنين.
وقدر عقاريون ارتفاع أسعار الإيجارات في دمشق وريفها بنسبة 50٪، وسط إقبال على الشقق المفروشة دون غيرها.
وقد أدى سوء الوضع الأمني في بعض مناطق ريف دمشق إلى تدفق المواطنين إلى قلب العاصمة رغم الأسعار العالية، كما دخل عامل آخر على خط إيجار وبيع العقارات هو عامل الأمان بغض النظر عن الجودة فبات سعر إيجار شقة أو مكتب في قرية آمنة في ريف آمن ما يعادل سعره في وسط المدينة.
وبين أحد أصحاب المكاتب العقارية لـ"الاقتصادي" أن الأسعار في منطقة آمنة تعادل الأسعار في وسط العاصمة وهذا يحدث لأول مرة – على حد قوله.
وفي دمشق وصل سعر إيجار شقة سكنية مفروشة في منطقة ركن الدين إلى 80 ألف ليرة سورية شهرياَ فيما كان السعر قبل الأحداث الحالية بنحو 20 ألف ليرة.
وقال أحد أصحاب المكاتب العقارية في ركن الدين للاقتصادي: "يتراوح سعر إيجار المنزل المفروش على الشارع العام مساحة وسطية 100 متر مربع بين 40 و80 ألف ليرة سورية، فيما يبلغ وسطي إيجار المنزل في العشوائيات في المنطقة بين 15 و25 ألف ليرة".
مبيناً ان هناك طلب شديد على الإيجارات أمام انخفاض المعروض من الشقق السكنية، وهذا أدى لارتفاع الأسعار بحدود 50%.
وبلغ سعر إيجار شقة سكنية في منطقة دمر نحو 30 الف ليرة سورية، وفي المشروع نحو 40 ألف فيما يبلغ وسطي إيجار شقة في ضاحية قدسيا حوالي 30 ألف ليرة مفروش، وفي المزة اوتستراد 50 الف ليرة.
وقال صاحب مكتب عقاري: "إن ظاهرة الإيجار السنوي ونصف السنوي 6 أشهر آخذة في الاتساع وكذلك الدفعات المقدمة سلفاً فأصحاب العقارات يمتنعون عن تقاضي إيجار الشهر عند نهايته بل يفضلن الحصول على كامل المبلغ وعن كامل مدة الإيجار سلفاً".
مشيراً إلى أن ظاهرة مقايضة الشقق والعقارات بين مناطق ريف دمشق قد دخلت على خط العمل في المجال العقاري كجرمانا وقدسيا والتل وصحنايا وغيرها مقابل شقق وعقارات في مناطق أخرى.