أكد "نائب رئيس مجلس الوزراء قدري جميل" أن المعضلة الأساسية في أزمة المحروقات، هي في توقف خط الأنبوب بين حمص ودمشق نتيجة الاعتداءات المتكررة عليه، فهنالك من يريد خنق دمشق اقتصاديا باستهدافه لهذا الأنبوب حيث وصلت الاعتداءات منذ عدة أيام إلى 83 اعتداء في يوم واحد ، وهذا الخط يكفي إن عمل ليوم واحد في تأمين البنزين لدمشق والمنطقة الجنوبية لمدة أسبوع ، ولكن عملية تأمينه صعبة للغاية لطوله الذي يصل إلى 170 كيلو متر.
"النائب جميل" أشارفي حديث إذاعي إلى أن البنزين متوفر و بكثرة، ولذلك قامت الحكومة منذ أيام بتصدير شحنة 35 ألف طن بنزين .
وحول الإجراءات المتخذة لحل الأزمة أشار إلى عدة خطوات بدء تنفيذها فيما يخص موضوع الصهاريج ، والتي يعمل منها حاليا 200 ونحن بحاجة يوميا إلى 900 صهريج ، فالجهات العامة بدأت بتعبئة الحد الأعلى من الصهاريج الموجودة لديها ، إضافة إلى تصنيع صهاريج صغيرة وبدء إجراءات شراء صهاريج جديدة لسد النقص ، ورفع التعويضات لأصحاب الصهاريج من القطاع الخاص بنسبة 100% وخصوصا مع طلب أصحاب الصهاريج مبلغ 200 ألف ليرة أجر للحمولة مما يحمل اللتر عشر ليرات زيادة على سعره ، ومحروقات غير قادرة على دفع هذه المبالغ .
في النهاية فإن مشكلة البنزين وصعوبة الحصول عليه لازالت تؤرق المواطن، وحتى اليوم لازالت الوعود الحكومية بحل هذه الأزمة غير مجدية على أرض الواقع ، فغياب البنزين عن كثير من المحطات والانتظار لساعات طويلة للحصول عليه لازال على حاله ،مع تحسن بسيط عن الأسابيع الماضية .