شهدت أسعار الفروج والبيض ارتفاعا ملحوظا في السوق ووصل سعر كيلو الفروج إلى 300 ليرة وصحن البيض 325 ليرة و توقع اتحاد غرف الزراعة السورية ان تشهد الأيام القادمة ارتفاعا غير مسبوق في أسعار منتجات الدجاج لجملة من العوامل أهمها ارتفاع أسعار العلف وغياب المحروقات وارتفاع كافة مستلزمات الإنتاج وخروج غالبية المربين من السوق .
في تصريح خاص لموقع " B2B" أشار " المهندس عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في اتحاد الغرف الزراعية " إلى أن قطاع الدواجن يشهد حالياً أزمة اقتصادية خانقة، أدت إلى ارتفاع أسعار منتجاته بشكل كبير، وكان للأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد تداعيات خطيرة على القطاع، حيث خرجت مناطق التربية الرئيسية (ريف دمشق، حمص، حماة، إدلب، درعا) من الإنتاج جزئياً أو كلياً، ويشير بعض الخبراء إلى أن حجم الإنتاج المحلي الحالي من منتجات الدجاج انخفض بنسبة 60٪ عن فترة ما قبل اندلاع الأزمة وساهم ذلك في تدهور صادرات البلاد من منتجات الدواجن إلى مراتب متأخرة بعد أن كانت في موقع الصدارة بالمنطقة.
وأكد السيد قرنفلة أن عدم توفر مستلزمات التدفئة بالشكل المطلوب (مازوت وفحم) وارتفاع أسعارها وصعوبات نقلها، أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من صيصان التربية مما حدا بالمربين للتوقف عن التربية.
ويطالب مربو الدجاج برفع سعر بيض المائدة نظرا لارتفاع التكاليف الإنتاج وخصوصا بعد اضطرارهم إلى استيراد الصحون الكرتونية بالدولار من خارج سوريا بعد توقف المعامل المنتجة لها محليا .
أما بالنسبة للحلول اللازمة لإنقاذ القطاع يرى المهندس قرنفلة أن منح قروض دون فوائد للمربين يأتي في مقدمة الحلول الإسعافية، لتمكينهم من العودة إلى الإنتاج، وتنفيذ توجيهات رئاسة مجلس الوزراء بمنح الأولوية لتوفير حاجة القطاع من مادتي المازوت والغاز، وكذلك منح مرونة في عمليات تسعير منتجات الدواجن بما يتوافق مع التكاليف الفعلية وترك هامش ربح للمربي، وتشجيع انتشار قنوات تسويق الإنتاج من المنتج إلى المستهلك مباشرة لكسر الحلقات الوسيطة التي تساهم برفع السعر والعمل على إصدار التشريع اللازم والذي يسمح بإحداث اتحاد نوعي مستقل مالياً وإدارياً لمربي الدواجن يرتبط فنياً بوزارة الزراعة (أسوة بدول العالم) يساهم في معالجة صعوبات القطاع.