وفرت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف مجموعات متكاملة من الفيتامينات والمكملات الغذائية والمعادن الأساسية وحليب الأطفال العلاجي. هذا ما بيّنه الدكتور سعد النايف وزير الصحة أمس أثناء زيارته لمركز مدحت تقي الدين للإيواء في مشروع دمر بدمشق.
وأضاف: إن قيمة الشحنات الغذائية التي تقوم بتوزيعها وزارة الصحة على المراكز الصحية في مراكز الإقامة تبلغ /200/ مليون ليرة سورية وهي الأولى من نوعها وكميتها منذ تأسيس برنامج التغذية في الوزارة, وستسهم في تلبية احتياجات الأطفال المتضررين والمصابين بسوء التغذية لفترة تزيد على ستة أشهر.
وأكد وزير الصحة بحسب صحيفة " تشرين " أن مراكز الإقامة خالية من الأمراض السارية ولم يتم تسجيل أية حالة صحية سيئة مشيراً إلى إطلاق حملة جديدة للقاح في مراكز الإقامة كافة حرصاً على صحة الأطفال والأمهات والحوامل والمسنين لمنع انتشار الأمراض.
بدوره قال محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان: إن دمشق تضم نحو 20 مركز إيواء توفر من خلالها مختلف الاحتياجات الغذائية والصحية والمعيشية من خلال عمل متكامل بين الجهات الحكومية والأهلية والدولية مؤكداً أن المحافظة بدأت منذ 3 ايام بتوزيع تعويض للمواطنين الذين تضررت بيوتهم بسبب أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة وأن المركز يوفر كل الاحتياجات من أدوية وغذاء ومستلزمات معيشية, داعياً المهجرين خارج البلاد للعودة للوطن الأم لأن الظروف الموجودة في سورية البلد الأم والأب لهم أفضل مما هي عليه في الخارج وسورية تحفظ كرامة الوطن والمواطن وتصونه.
وعن كيفية تقديم العناية الطبية في مراكز الإيواء قال نور الدين كعكةجي: إن الرقابة الطبية في المركز تتم عبر فرق طبية متخصصة تضم عدداً من الأطباء وفي حال تطلب الأمر مراجعة عيادات متخصصة فإن الفريق يقوم بإرسال المريض إلى المراكز الصحية القريبة لمتابعة الحالة عبر تقارير مفصلة.
ولفت كعكةجي إلى أن الدواء يقدم في المراكز مجاناً كما يتم توزيع الحقائب الصحية على الموجودين في المراكز بشكل أسبوعي حيث تتضمن هذه الحقائب أدوية ضرورية لأبرز الحالات الصحية المتعارف عليها وأن اللقاحات تجري بشكل دوري من سنة ودون 15 سنة لقاح الحصبة والشلل بالتزامن مع إعطاء فيتامين A لكل طفل.
الدكتور عماد جميل رئيس دائرة الرعاية الصحية بدمشق بيّن أن البرنامج الجديد الذي أطلقته وزارة الصحة ومديرية الرعاية الصحية عبر البرنامج المعتمد للأطفال حيث يدخل كل طفل غرفة التغذية لإجراء الفحوصات وأخذ البيانات (الطول – محيط الرأس – الوزن حسب مخططات منظمة الصحة العالمية وكل حالة لها وضعها)، علماً أنه يتم توزيع زبدة الفستق لحالات الأطفال الذين يعانون من نحافة شديدة وضعف في التغذية وهذه الجلسات تتم 7 مرات وبشكل دوري وتحت إشراف الأطباء المختصين.
وبينت السيدة حمدة عبد الحق المقيمة في المركز أن كل احتياجاتها هي وأطفالها من أدوية وحليب وغذاء متوافرة.
وأشار السيد حامد سليمان إلى أن المركز وفّر له فرصة تسجيل أطفاله بالمدرسة من خلال الأساتذة والمعلمين الموجودين ضمن المركز.
ولفتت الطالبة نهى نجار التي تتابع دراستها في مركز الإيواء إلى أن الجو في المركز بشكل عام مريح وكل ما تحتاجه متوافر من قرطاسية ومستلزمات مدرسية.