بدأت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع منظمة اليونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية تأمين مادة الكلور وايصالها إلى المؤسسة العامة للمياه بهدف تعقيم مياه الشرب لنحو 10 ملايين شخص في سورية.
وأوضح خالد عرقسوسي رئيس العمليات في منظمة الهلال أمس أنه ونتيجة نقص مادة الكلور الضرورية لتعقيم المياه بسبب الأوضاع الراهنة ولضمان حصول المواطنين على مياه صالحة للشرب تعمل المنظمة عن طريق اليونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر على استيراد مادة الكلور وتسليمها للمؤسسة العامة للمياه التي تستخدمها بدورها في عمليات التعقيم.
وذكرت منظمة اليونيسف بحسب صحيفة " الثورة " أن أربع شاحنات تحمل 80 طناً من مستلزمات هيبوكلوريت الصوديوم لمعالجة المياه وصلت إلى سورية مبينة أنه «وفي غضون الأسابيع المقبلة ستقوم المنظمة بايصال ألف طن متري من مادة الكلور إلى المدن وجميع أنحاء المحافظات السورية».
واعتبر يوسف عبد الجليل ممثل اليونيسف في سورية أن «توقيت هذه العملية مهم جداً في ظل الانخفاض الشديد في إمدادات الكلور في سورية والذي تسبب في شح المياه الآمنة ما يعرض السكان وخاصة الأطفال للإسهال وغيرها من الأمراض المنقولة عن طريق المياه». وأوضح أن عملية التوزيع تجري بالتنسيق مع الأقسام التقنية في وزارة الموارد المائية والهلال الأحمر العربي السوري مشيراً إلى أن «المنظمة تدعم عمليات تشغيل وصيانة شبكات المياه عن طريق توفير المعدات والكلورين وتوفير مرافق الصرف الصحي ومستلزمات النظافة الصحية والتثقيف الصحي».
وكشف عبد الجليل أن اليونيسيف «حصلت على 4.8 ملايين دولار فقط من أصل 22.5 مليون دولار بحاجة لها لتقديم المساعدة في مجال المياه والصرف الصحي».