قال أحد المختصين حول موضوع ارتفاع أسعار السلع ما بين الجملة والمفرق، أن هو إنعكاساً لندرتها على خلفية تنامي استهلاك هذه المادة تبعاً لانقطاع الكهرباء، ما يثير شهية المستغلين الذين لا يحتاجون إلى شهية زائدة أصلاً.
أوضح أحد خبراء الأسعار أن الفجوة القائمة بين أسعار الجملة والمفرق في السلع الزراعية تبلغ 30% وسطياً وهي حدود مقبولة، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الخضروات يعود إلى ارتفاع أجور العمال وأجور اليد العاملة الزراعية التي أصبحت من العوامل المؤثرة بشدة في أسعار وتكلفة بعض المنتجات كالزيتون "مثلاً" الذي لا تقل أجرة العامل في القطاف عن ثلث ما يقوم بقطافه.
ولا يقلل الخبير من شأن ظاهرة الاحتكار التي اعتبرها أحد أهم أسباب التغيرات السعرية وخاصة للسلع الغذائية الأساسية، مشيراً إلى أن هناك من يتحكم بأسعارها اليومية رغم أنها تخضع في ظاهرها لقانون العرض والطلب.
ويرى التجار وباعة نصف الجملة والمسؤولون عن حماية المستهلك أن الأسعار تتذبذب تماشياً مع تذبذب سعر صرف الدولار أمام الليرة، وهو المسؤول عن ارتفاع الأسعار، حيث قفز سعر كغ السكر من 65 ل.س بداية الأسبوع الماضي إلى 75 ل.س مطلع هذا الأسبوع وكذالك الشاي الذي ارتفع سعر الكيس زنة "500 غرام" إلى 400 للكيس صعوداً من 300 بداية الأسبوع الماضي.
وفي جولة على أسواق دمشق وريفها، تبين أن سعر البصل اليابس "جملة" يباع بـ67 ل.س و80 ل.س للمستهلك، والبطاطا "جملة" 47 ل.س وللمستهلك 55 ل.س، والبندورة جملة 35 و45 مستهلك، والخيار 65 جملة و55 مستهلك، الزهرة 30 جملة و40 مستهلك، الملفوف 15 جملة 30 مستهلك، التوم البلدي 80 جملة و100 مستهلك، الفليفلة الخضراء 45 جملة 65 مستهلك، الكوسا 120 جملة 140 مستهلك، الباذنجان 65 جملة و75 مستهلك، الفاصولياء 140 جملة 165 وحتى 200 مستهلك.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، قال أحد المستهلكين من ذوي الدخل المحدود: "تصور يا رعاك الله، الشمعة ثمنها اليوم 20 ليرة، بعد أن كانت تباع بأقل من 5 ل.س، أي الارتفاع وصل إلى أكثر من 400%، متسائلاً عن السبب في ارتفاع سلعة بهذا القدر لسلعة وطنية بلا أدنى قيم مضافة حقيقية، على حين درة الحجج الحكومية والخاصة المتعلقة بالدولار لم يرتفع سوى 100%".
مستهلك آخر، يرى أن الارتفاع في أسعار السلع طال تلك التي لا يمكن الاستغناء عنها في الوجبات الرئيسية خاصة، مشيراً إلى أن أسعار الحليب ومشتقاته الـ55 ل.س ، بعد أن كان يباع بـ25 ل.س في الأعوام السابقة، ما انعكس بشكل مباشر على المواد كافة التي يدخل في صناعتها الحليب، فوصل سعر كيلو الجبن "الشلل" إلى 475 ل.س واللبن المصفى إلى 180 ل.س بعد أن بيع قبل أشهر بـ120 ل.س، على حين وصل سعر كيلو الزيتون الأخضر أو الأسود إلى 120 ل.س، ويمكن أن تكون تلك الأسعار عينة لنسبة الارتفاع الكبير بأسعار المواد الأخرى التي لا مجال لذكرها بالكامل وخاصة - كما أكد أحد المواطنين- أن جميع تلك المواد هي من إنتاج محلي 100% ولا يوجد أي منها ما هو مستورد.