أوضح المستشار الفني في "اتحاد الغرف الزراعية السورية" عبد الرحمن قرنفلة أن نسبة مساهمة الإنتاج الحيواني في إجمالي قيمة الإنتاج الزراعي السوري استقر خلال العام 2011 عند 34.1% مقارنة مع 35.7% عام 2010 37.1% عام 2009 38.2% عام 2008.
معتبراً أن هذا التراجع يعكس الرؤية الضبابية في التعامل مع هذه الثروة التي توفر المنتجات الحيوانية في الأسواق الداخلية وتتيح كميات منها للتصدير إضافة إلى إمداد القطاعات الصناعية بمستلزمات الإنتاج.
وأشار إلى أن الأرقام الإحصائية لا تحتسب قيمة الوفر الذي يحققه الإنتاج الحيواني في قيمة مبيدات الأعشاب من حيث دور الحيوانات في مكافحة الأعشاب الضارة والحد من تكاليف حرائق الغابات إضافة إلى أنها تتجاهل القيمة التي يوفرها هذا القطاع في خلق فرص العمل الإنتاجية والصناعية التي تصل تكلفتها إلى نحو ثلاثة ملايين ل.س.
ولفت قرنفلة بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إلى تقديم المزيد من الدعم لمربي الثروة الحيوانية التي تشكل مورداً مستديماً للقطع الأجنبي ورافعة للاقتصاد إذا ما تم التعامل معها بواقعية أكثر.
وأكد قرنفلة ضرورة إعادة النظر في ترتيب أولويات الإنتاج الزراعي والتركيز على استخدام المخلفات الزراعية في تغذية الثروة الحيوانية داعياً إلى دمج تربية الحيوان في الدورة الزراعية وتطوير الإرشاد الزراعي فيما يتعلق بالثروة الحيوانية وتشجيع انتشار استثمار مخلفات الإنتاج الحيواني في توليد الغاز الحيوي كمصدر مجاني من مصادر الطاقة وتطوير الصناعات التي تعتمد على المنتجات الحيوانية مثل البيض والحليب ومخلفات تربية الحيوان مثل "الأسمدة العضوية" كمادة أولية في مدخلاتها.
واعتبر قرنفلة أن قيمة الإنتاج الحيواني الفعلية أكبر من الأرقام الإحصائية المذكورة إذ تتجاوز نسبة مساهمته من إجمالي قيمة الإنتاج الزراعي 55% إذا تم الأخذ بعين الاعتبار قيمة المساهمات غير النقدية للثروة الحيوانية في الإنتاج الزراعي التي توفر آلاف الأطنان من الأسمدة العضوية التي لا يتم احتساب قيمتها النقدية وما توفره من مصادر متنوعة للطاقة كطاقة الجر والنقل والعمل والوقود وتوليد الغاز الحيوي.