أوضح مصدر مسؤول في مؤسسة المطاحن في تصريح خاص لموقع "B2B"، أن الأيام الماضية شهدت تخفيض كمية الطحين المسلمة إلى الأفران بحدود النصف نتيجة توقف بعض المطاحن الرئيسية في عدرا بالاضافة الى المطاحن المتواجدة في شرق دمشق .
كما أوضح المصدر أن صعوبة نقل الطحين وإيصاله إلى أفران العاصمة، هي من أهم الأسباب التي أدت الى نقص الطحين في دمشق، ومع ذلك فقد تم تأمين كامل كمية الطحين للأفران الرئيسية ، وأشار إلى أن عملية إعادة تشغيل مطحنة تشرين في عدرا تمت وعادت المطحنة للعمل بعد توقف لمدة سبعة أيام .
وأوضح أنه يوجد في المستودعات حالياً نحو 600 طن طحين جاهزة للتوزيع وسيتم توزيعها مباشرة وأن طاقة إنتاج المطحنة اليومية تبلغ 450 طناً ويعمل فيها بحدود 120 عاملا، وسيصار الى استدارك النقص وتأمين كامل كميات الأفران إبتداءً من الخميس .
وكان نقص الخبز قد دفع سعر ربطة الخبز إلى مستويات قياسية حيث تجاوز سعرها 100 ليرة أمام بعض الأفران ، وقد تحولت بعض الأفران الصغيرة إلى بيع خبز النخالة والخبز السياحي التي تشتريه من افران القطاع الخاص التي استمر العمل فيها بالطاقة القصوى .
هذا وقد شهدت بعض أفران العاصمة دمشق في الاسبوع الماضي توقفا عن العمل بسبب نفاذ الطحين منها ، وشوهدت طوابير بالعشرات أمام تلك الأفران المغلقة في انتظار وصول الطحين وعودة إنتاج الخبز ، أما الأفران العاملة فقد شهدت ازدحامات هائلة وبحسب من التقيناهم فإن الأمر يحتاج إلى عدة ساعات ، ولكن المستغرب هو توفر الطحين وبنفس سعره 70 ليرة للكيلو في الأسواق وتوفر الخبز السياحي وبكميات كبيرة في الأسواق وتراوح السعر بين 50 للربطة الصغيرة و90 للربطة الكبيرة .
بشير هزاع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق أشار في تصريح سابق لموقع "B2B" إلى أن المشكلة هي في توقف عدد من المطاحن في شرق مدينة دمشق عن العمل بسبب الظروف الأمنية منذ عدة أيام , مما سبب انخفاضا في كمية الطحين عن الفترة السابقة والتي كان خلالها توزيع الطحين بالحد الاعلى ،وأوضح هزاع أن الكميات الموزعة من الطحين جيدة والخميرة والوقود متوفرة في الأفران وان الموضوع هو ضمن الحدود المعقولة .
يذكر أنه يوجد في دمشق وريفها سبع مطاحن تبلغ طاقتها الإنتاجية بحدود 1950 طنا يوميا.