قال الدكتور " نضال فلوح" المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات الهندسية أن خروج العديد من الشركات من الخدمة الإنتاجية ترك آثاره السلبية على الواقع الإنتاجي والتسويقي على مستوى المؤسسة وشركاتها حيث خرجت بعض الشركات من الخدمة الإنتاجية منذ سنوات ولاسيما الأخشاب والكبريت والألمنيوم والبعض الآخر خرج بفعل الأحداث ولاسيما شركات كابلات حلب والتي استمرت بالإنتاج حتى تاريخ 24- 10- 2012 والبطاريات وشركة بردى بدمشق وحديد حماة إضافة لخروج بعض الشركات بشكل جزئي عن العمل كالتحويلية والنصر لصناعة الالكترونيات.
لذلك نجد أن المؤشرات الإنتاجية والتسويقية للمؤسسة خلال العام الماضي ليست بالمستوى المطلوب.
ويضيف فلوح بحسب صحيفة " تشرين " أن القيمة الإجمالية للإنتاج خلال العام الماضي قدرت بنحو 6.6 مليارات ليرة من أصل خطة مقررة قيمتها الإجمالية حوالى 17.5 مليار ليرة وبنسبة تنفيذ من اصل الخطة المقررة 37% تشكل فيها إنتاجية كابلات دمشق القسم الأكبر من هذه القيمة بمبلغ إجمالي قدره أربعة مليارات ليرة تليها كابلات حلب بمبلغ 2.3 مليار ليرة قبل أن تتعرض لأعمال التخريب وباقي القيمة للشركات الأخرى التابعة للمؤسسة وبذلك تكون قيمة التراجع للخطة الإنتاجية بمقدار 11مليار ليرة.
أما فيما يتعلق بحجم المبيعات الإجمالية خلال العام الماضي أيضا فقد تأثرت بفعل الأحداث التي يمر بها القطر حيث قدرها الدكتور فلوح كقيمة إجمالية بحدود 6.3 مليارات ليرة أي إن معظم من أنتج في الشركات تم تسويقه وما تبقى ضمن الحدود لسقف المخازين.
أما فيما يتعلق بمخزون المؤسسة فقد زادت قيمته عن بداية العام الماضي بمقدار 240 مليون ليرة مع العلم أن قيمتها في بداية العام 664 مليون ليرة وفي نهايته 902 مليون ليرة.
ويبرر الدكتور فلوح تراجع الإنتاجية والحركة التسويقية لجملة من الصعوبات في مقدمتها توقف شركة حديد حماة لعدم استكمال أعمال التطوير ونفاد بعض المواد الأولية اللازمة للإنتاج، وصعوبة تأمين المواد الأولية اللازمة لشركة الإنشاءات وعدم القدرة على تنفيذ المشاريع الخارجية نتيجة الظروف الراهنة وتوقف شركات كابلات حلب وبردى وبطاريات حلب من الربع الثالث لهذا العام بسبب الظروف والأحداث التي يمر بها الوطن.
أيضا هناك صعوبات أخرى تتعلق بشركة سيرونكس في مقدمتها عدم القدرة على تأمين المواد الأولية اللازمة للعمل للأسباب ذاتها السابقة الذكر والعقوبات المفروضة على الشركة إضافة لصعوبات النقل والتنقل بين المحافظات وغير ذلك من مشكلات ومعوقات رئيسية حالت دون تنفيذ الخطط الإنتاجية والتسويقية للشركات التابعة للمؤسسة.